ضرب نصر حسين داي بالثقيل مرة أخرى، بتسجيله لرباعية كاملة في مرمى ضيفه فريق شبيبة سكيكدة، أول أمس، بملعب 20 أوت، وسط فرحة كبيرة للأنصار، الذين تنقلوا بقوة إلى الرويسو، وألهبوا المدرجات، بعد هذا الفوز، الذي جعلهم ينفردون بوصافة الترتيب، بفارق نقطتين فقط عن الرائد شباب قسنطينة، ما يعزز حظوظهم أكثر في قطع تأشيرة الصعود إلى حظيرة الكبار في نهاية الموسم حقق الملاحيون فوزهم الثالث على التوالي، بالنتيجة و الأداء، هذا ما جاء على لسان مدرب الحراس كمال صالح، الذي أكد أن النصرية عازمة كل العزم على تحقيق الصعود، بالرغم من العراقيل التي تصادف طريقها، في ظل تجاهل إدارة مانع قنفوذ، معربا في حديثه ل”الفجر” أن رفقاء علاق قدموا الوجه الحقيقي للملاحة، في إشارة واضحة إلى أنهم مستعدون للتنافس على الصعود إلى آخر مباراة من عمر بطولة الرابطة الثانية الاحترافية، كما أن محدثنا لم يخف وقفة الأنصار إلى جانب أصحاب اللونين الأصفر والأحمر، من خلال مساندتهم لهم طوال أوقات اللقاء. لهذه الأسباب منعت النصرية من اللعب في الدارالبيضاء على صعيد آخر، تعذّر على النهد الاستمرار في استضافة منافسيه بملعب الدارالبيضاء، حيث أفادت مصادرنا العليمة بشؤون النصرية، أن الفريق اصطدم بمعارضة شديدة من طرف مسؤولي شباب الدارالبيضاء، من خلال رفض مدرب الشباب أرزقي عمروش مشاركة الملعب مع الملاحين، وهو الأمر الذي استدعى تدخل رئيس المجلس البلدي لحسين داي، الذي جلب موافقة الوالي المنتدب في وقت قياسي، ليتم منح النصرية فرصة أخرى للاستقبال في ملعب الرويسو، في المباريات القادمة وإلى غاية نهاية الموسم. مانع يغادر الملعب دون شكر لاعبيه كالعادة، يتواصل تجاهل رئيس النصرية مانع قنفوذ للاعبيه، فبعدما تعودنا تصرفه هذا عند إخفاقات الفريق، ها هو الآن يغيب عن إنجازاتهم، حيث غادر الملعب بعد نهاية المباراة أمام سكيكدة، دون شكر لاعبيه. وربما أن السبب الوحيد لتصرفاته هاته، يعود إلى عدم تسديده لمستحقاتهم العالقة، لأنهم يدينون بثلاثة رواتب لم يتلقوها بعد، إلى جانب ثلاث منح، وهو الأمر الذي بات يطرح عديد التساؤلات. ولد زميرلي حاضر بتحفيزاته كالعادة من حسن حظ رفقاء نتاش، أنهم محاطون برئيس الفرع سفيان بوضرواية، والعضو النشيط محفوظ ولد زميرلي، فلولا هذين الرجلين لتلاشت قوى الملاحيين منذ وقت طويل، والدليل هو أن ولد زميرلي وعد اللاعبين بمنحة مليوني سنتيم ليسلمهم إيّاها في غرف تبديل الملابس، عقب تحقيقهم الفوز ضد سكيكدة، في حين بدا رفقاء صدقاوي متذمرين من تجاهل مانع، حتى إنهم طالبوا النظر في مستحقاتهم قبل اللقاء المحلي القادم أمام بارادو. تعثر الكاب كان في صالح النهد منح فريق أولمبي المدية فرصة ثمينة للنصرية للانفراد بالوصافة، عقب فرضه التعادل على المنافس المباشر للنهد شباب باتنة، بعدما فرض عليه التعادل السلبي بملعبه، في وقت يترقب أبناء المدرب هدان فرصة ثانية لتشديد الخناق أكثر على الرائد، عندما يواجهون بارادو نهاية الأسبوع، حيث إنهم مطالبون بالفوز لتأكيد انطلاقتهم الممتازة في مرحلة العودة. بالمقابل، كانت النصرية ستعتلي الريادة، لولا فوز الرائد خارج قواعده، حيث سجل نتيجة جيدة على حساب مضيفه ترجي مستغانم. سجل نصر حسين داي نتائج مشرفة منذ استئناف بطولة القسم الثاني في مرحلة العودة، فرغم تعثره بميدانه في أول مواجهة أمام أمل مروانة، إلا أنه باغت فريق مولودية قسنطينة بميدانه وعاد بالزاد كاملا من مدينة الجسور المعلقة، ليؤكد هذا الفوز أمام جمعية وهران، ثم ترجي مستغانم، ليتعثر مرة أخرى بميدانه أمام منافسه شباب باتنة، قبل أن يسترجع نغمة الانتصارات أمام اتحاد بسكرة، سريع المحمدية ثم شبيبة سكيكدة.