أعطت الحكومة الفرنسية تعليمات صارمة لبعثاتها الدبلوماسية بكل عواصم العالم لتعزيز الإجراءات الأمنية تحسبا لأي طارئ محتمل، بعد مقتل زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، حسب تصريحات متقاربة لوزير الخارجية والداخلية لباريس. واعتبر الوزير الأول الفرنسي فرنسوا فيون، أن مقتل أسامة بن لادن لا يعني موت تنظيم القاعدة، وهو الأمر الذي جعل من فرنسا تعطي تعليمات صارمة لسفرائها بمختلف دول العالم لتعزيز إجراءات أمنية حفاظا على مصالحها، خاصة بالمؤسسات الحساسة، حسب نفس المصدر، كالمدارس وأماكن اقامات ممثلي البعثات الدبلوماسية، وهي الأماكن التي قال عنها “إنها محل تهديد منذ عدة سنوات”، وحث نفس المسؤول الجالية الفرنسية بالخارج لتفادي الأماكن الحساسة، لاسيما بالعواصم الذي تنتشر بها خلايا القاعدة، دون أن يسميها. وفي نفس السياق، قال وزير خارجية الفرنسية، ألان جوبي، في تصريح مماثل، إن أتباع بن لادن في تنظيم القاعدة لازالوا يشكلون خطرا على المصالح الفرنسية، لاسيما وأن بن لادن يحظى بزعامة روحية وسط التنظيم، وبالتالي “لا يستبعد أن تكون عمليات ثأرية قد تستهدف مصالح فرنسية”.