أكد وزير النقل، عمار تو، عشية تدشين التشغيل التجاري للشطر الأول لتراموي الجزائر العاصمة الرابط بين برج الكيفانوباب الزوار بالضاحية الشرقية للعاصمة، على خط طوله 7.2 كلم، أن كل الإجراءات اتخذت من أجل ضمان استغلال آمن لهذا الشطر الأول، وذلك بالتعاون مع السلطات المحلية قال عمار تو في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إنه تم تجنيد العديد من مصالح الولاية المديرية العامة للأمن الوطني والحماية المدنية وسونلغاز والجزائر تيليكوم وغيرها، من أجل تمكين السكان المجاورين من التعود على هذا النوع الجديد من النقل بأمان، في الوقت الذي ستنشر مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة، أعوان أمن على الأرصفة، وداخل العربات تكملة لترتيبات الأمن العمومي المقررة على مستوى الملتقيات والمقاطع بين خطين “للترامواي” والطرقات. وتطرق الوزير، للحملة التحسيسية التي تبنتها كل من مؤسسة ميترو الجزائر، ومؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة، والتي عملت على إشراك سكان بلديتي باب الزواروبرج الكيفان في المحافظة على التراموي، حيث خصت هذه العملية بالدرجة الأولى المؤسسات التربوية بهدف توعية التلاميذ حول أهمية التراموي، الذي يعد وسيلة نقل عملية وغير ملوثة، باستغلال كل وسائل الإشهار، من أجل إسداء نصائح عند مرور التراموي وعدم لمس الكوابل الكهربائية. وأكد الوزير، أن هذا النوع الجديد سيكون له دور هام في التخفيف عن المدينة التي تعاني منذ عقود من مشكل الاكتظاظ الذي تشهده الطرقات، موضحا أن شطر برج الكيفان وحي زرهوني مختار، الذي يمتد على طول 7.2 كلم في الاتجاهين، والمتكون من 13 محطة على 12 عربة، ستنقل يوميا بين 10 آلاف و15 ألف شخص، ويضمن نقل 185 ألف مسافر يوميا عبر 38 محطة على خط بطول 23.2 كلم يمتد من درڤانة إلى محطة شارع المعدومين. وحسب ذات المصدر، فإن عمل العربات سينطلق على الساعة السادسة صباحا إلى غاية الساعة التاسعة ليلا، وقد حدد سعر التذكرة ب20 دج في انتظار التذاكر المغناطيسية التي ستستعمل اعتبارا من شهر جويلية المقبل. وعلاوة على الخط الرئيسي يتضمن تراموي الجزائر الذي تبلغ كلفته الإجمالية 35 مليار دج توسيعات مثل المقطع الذي سيربط القطب متعدد وسائل النقل الجماعي من شارع المعدومين إلى بئر مراد رايس وهو حي آخر بوسط الجزائر العاصمة.