العميد على بعد تسعين دقيقة من دخول التاريخ يستقبل اليوم فريق مولودية الجزائر، بداية من الساعة السابعة مساءً، فريق أنتير كلوب الأنغولي على أرضية ملعب عمر حمادي ببولوغين في لقاء العودة من الدور ثمن النهائي من رابطة أبطال إفريقيا. ويبدو أن ممثل الكرة الجزائر على بعد تسعين دقيقة من دخول التاريخ بوصوله لأول مرة إلى دور المجموعات في هذه المنافسة الإفريقية بطبعتها الجديدة. يكفي التعادل السلبي للعميد من أجل التأهل الى دور المجموعات بالنظر لنتيجة لقاء الذهاب التي استطاع فيها رفقاء زماموش العودة فيها بنتيجة التعادل بهدف في كل شبكة بعدما استطاع الشاب بن سالم تعديل النتيجة، والفريق حينها كان بعشرة لاعبين بعد طرد الدوادي العلمي. وحتى وإن كانت مأمورية المولودية العاصمية أسهل مما كانت عليه في مباراة الذهاب بالنظر لعودة المصابين على غرار عطافان، مغربي وداود وكذا استفادة الفريق أيضا من عاملي الأرض والجمهور، إلا أن المدرب نور الدين زكري حذر لاعبيه من الوقوع في فخ التهاون أو استصغار المنافس، خاصة أنه ليس لديه ما يخسره سوى لعب الورقة الهجومية. وحسب تصريحات نور الدين زكري قبل إعلان مقاطعته الصحافة فإنه لن يتوانى في لعب الورقة الهجومية بالاعتماد على طريقة 4/3/3 من أجل مباغتة الدفاع الأنغولي، حيث عاين مرة أخرى شريط لقاء الذهاب رفقة لاعبيه في فندق الهيلتون وحدد أهم نقاط قوة وضعف المنافس الأنغولي. من جهته، اعتبر المدرب المساعد، خير الدين ماضوي، أن ورقة التأهل لم تحسم بعد والفريق الأنغولي لم يتنقل الى الجزائر من أجل النزهة، بل يطمح هو أيضا للتأهل ولهذا لا يجب ترك أي مجال لمفاجأة غير سارة وهو الخطاب الذي وجهناه للاعبين، يقول ماضوي، مضيفا أن الحالة المعنوية لعناصره مرتفعة والجميع يراهن على تحقيق انتصار وإهداء التأهل للجزائر عموما ولأنصار المولودية على وجه الخصوص، مناشدا إياهم ضرورة التوافد بكثرة على ملعب حمادي هذا المساء. من جهته، وصل الفريق الأنغولي، مساء أمس الأول، الى الجزائر عبر رحلة شاقة من لواندا، ناحية برشلونة، ثم الجزائر العاصمة، وأقام الفريق في فندق الماركير وتدرب أمس في ملعب بولوغين؛ حيث وضع المدرب البرتغالي آخر اللمسات على تشكيلة فريقه، مبديا تفاؤله بالعودة بورقة التأهل ومفاجأة العميد. وتجدر الإشارة إلى أن ثلاثي تحكيم تونسي سيدير هذه المواجهة.