تمكّنت فصيلة الأبحاث التابعة لمصالح الدرك الوطنى بولاية بومرداس مؤخرا، من تفكيك شبكة خطيرة متكونة من ثلاثة أشخاص، متخصصة في النصب والاحتيال تنشط على محور بودواو، خميس الخشنة وباب الزوار بالعاصمة تعمل بقيادة شيخ في العقد السادس من العمر، حيث راح ضحيتها العديد من التجار والمواطنين بمنطقة الوسط. وحسبما علمته “الفجر” من مصادر موثوقة، فقد انكشف تلاعب أفراد العصابة بناء على شكوى تقدم بها آخر الضحايا إلى فرقة الدرك الوطني ببودواو، حيث لعب الرأس المدبر للعصابة المسمى “ب.م”، البالغ من العمر 60 سنة، وهو مسبوق قضائيا، دور الوسيط في صفقة عقارية بعدما استلم مبلغا يقارب 90 مليون سنتيم مقابل عملية بيع شقة واقعة بمدينة باب الزوار بالعاصمة، غير أن العملية لم تتم فما كان على الوسيط إلا إعادة المبلغ الذي استلمه من صاحبه، حيث تعمّد المتهم الرئيسي تقديم شيكا بنكيا بقيمة المبلغ، قبل أن يتفاجأ الضحية عندما قصد البنك بأن الشيك محل التخليص يعود لمقاول كان قد صرح بضياعه، وهنا تأكد أن الشيك مسروق ولا يعود للمتهم بعدما تمت سرقته من صاحبه الأصلي. وأضافت المصادر ذاتها، أنه بعدما اكتشف الضحية تلاعب الرأس المدبر للعصابة، وتأكد أنه وقع ضحية نصب واحتيال، تقدم مباشرة بشكوى لدى فصيلة الأبحاث التابعة لفرقة الدرك الوطنى ببودواو، حيث اتفق مع رجال المباحث على التعاون لنصب كمين للمتهم، من خلال التظاهر أنه لم يتفطن لعملية الاحتيال قصد الإيقاع به، إذ ربط اتصالا بالمتهم وأوهمه برغبته بإبرام صفقة تجارية لاقتناء أجهزة إلكترونية من تاجر ببودواو في بومرداس، أين وقع المتهم في الفخ بعدما قدم وثائق وشيكا مسروقا لاستلام البضائع ليتم توقيفه متلبسا. واستنادا لذات المصادر، فقد توصلت التحقيقات إلى أن المتهم يمارس نشاطه انطلاقا من مكتب بباب الزوار، تم تخصيصه لعقد لقاءات مع شركائه وضحاياه، حيث عثر على وثائق وأختام مسروقة رفقة دفتر شيكات كان يستغلها المتهم للنصب والاحتيال على ضحاياه. حيث تم تقديم المتهم الرئيسي واثنين من شركائه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بودواو، الذي منح الإفراج المؤقت للموقوفين فيما أمر بوضع المتهم الرئيسي رهن الحبس بمركز إعادة التربية بتيجلابين إلى غاية محاكمته عن تهمة النصب والاحتيال.