تمكنت فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطنى لولاية بومرداس من تفكيك شبكة نصب واحتيال على مواطنين وتجار، تنشط على مستوى بودواو-خميس الخشنة وباب الزوار بالعاصمة، يقودها شيخ. كانت عملية الاحتيال التي تعرّض لها آخر ضحايا الرأس المدبر للعصابة، وراء كشف خيوط القضية، حيث استلم المتهم الرئيسي في القضية المدعو ''ب.م''، 60 سنة، وهو مسبوق قضائيا، مبلغا يقارب 90 مليون سنتيم مقابل شراء شقة في حي باب الزوار، ولعب المتهم في عملية البيع دور الوسيط. غير أن عملية البيع لم تتم، فكان على الوسيط إعادة المبلغ الذي استلمه من صاحبه، حيث قدم له صكا بقيمة المبلغ، ليتفاجأ الضحية عندما قصد البنك لتخليص الصك بأنه مسروق ولا يعود للمتهم، حيث تم سرقته من صاحبه الأصلي، وهو مقاول كان قد قدم بلاغا لدى البنك. ومباشرة بعد أن اكتشف أنه ضحية احتيال، تقدم بشكوى لدى فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطنى لولاية بومرداس، ليتم نصب كمين للمتهم، بالاتفاق مع الضحية الذي تظاهر بأنه لم يكشف احتيال المتهم للإيقاع به. وربط الضحية اتصالا بالمتهم، حيث أوهمه بإبرام صفقة لاقتناء أجهزة إلكترونية من تاجر من بودواو في بومرداس، ووقع المتهم في الفخ، حيث قدم وثائق وصكا مسروقا لاستلام البضاعة، قبل أن يتم إيقافه متلبسا. وتبين بأن المتهم يمارس نشاطه انطلاقا من مكتب بباب الزوار، خصصه للاجتماع بشركائه وضحاياه، أين عُثر بعد تفتيشه على وثائق وأختام ودفتر صكوك مسروق، كان يستغلها المتهم للاحتيال على ضحاياه. وأحيل المتهم الرئيسي واثنين من شركائه أمام قاضي التحقيق لدى محكمة بودواو، الذي أمر بإيداع المتهم الرئيسى الحبس بمركز إعادة التربية بتيجلابين، فيما استفاد المتهمان الآخران من الإفراج المؤقت.