لم تنته متاعب الموالين بقرى ومداشر ولاية الجلفة مع عمليات سطو من طرف عصابات منظمة، حيث تم الاستيلاء، حسب إحصاء رجال الدرك الوطني والأمن الوطني، على 1190 رأس غنم في أقل من 10 أشهر، مع إسقاط عدد من رؤوس “مافيا الأغنام”. جاءت جل عمليات السطو في بلديات الجهة الشمالية والجنوبية للولاية، وبالأخص عين وسارة وبنهار والبيرين وحد الصحاري وحاسي بحبح ومسعد، بالإضافة إلى بلديتي سيدي بايزيد ودار الشيوخ. لكن عملية السطو التي تمت نهاية الأسبوع الماضي بإحدى مناطق بلدية حاسي العش أعادت للواجهة هاجس الخوف والرعب لدى القرويين، حيث هاجمت مجموعة مجهولة العدد ليلا راعيا يقطن رفقة زوجته فقط، واستولت على حوالي 400 رأس غنم. ونظرا لحجم الرؤوس المسروقة من طرف عصابة المواشي، فإن حالة استنفار أعلنت لدى فرقة الدرك الوطني للقبض على العصابة ومحاصرة مسالك المنطقة الريفية لكن دون جدوى، وما إن انتهى الرعب حتى قامت مجموعة أخرى بداية الأسبوع الجاري، حيث استولت على 70 رأس ماشية بإحدى المناطق المحاذية لجبل بوكحيل من ناحية بلدية مسعد، وهو ما زاد من الذعر لدى موالي الولاية.