اكتفت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، الاسبانية لورا بيزا، بتثمين علاقات الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، واعتبرت أنها في الاتجاه الصحيح وتسير وفق وتيرة حسنة، مستدلة بالمشاريع الأربعة ذات الأهمية بقيمة مالية تناهز 96.5 مليون أورو، غير أنها تحفظت عن الخوض أو إطلاق أي تعليق بشأن الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية. ووصفت ممثلة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، خلال الكلمة التي ألقتها بمناسبة الاحتفال السنوي باليوم الأوروبي، المصادف لتاريخ 9 ماي، بفندق الشيراتون بالعاصمة، حركات التغيير التي تشهدها العديد من الدول العربية مستعملة عبارة “ الدول المتوسطية”، ب” أحداث تاريخية ومهمة”، معبرة في الوقت نفسه عن أسفها للأوضاع التي آلت إليها حركات التغيير في كل من ليبيا وسوريا. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي قد أفصح عن نظرته ومقاربته السياسية لدول جنوب حوض المتوسط، آخذا بعين الاعتبار حركات التغيير التي تشهدها المنطقة، ويتعلق الأمر حسب لورا بيزا، بمشروع للشراكة الديمقراطية وتقاسم وجهات النظر مع دول حوض المتوسط، فضلا عن تحقيق اندماج اقتصادي وشراكة سياسية وثيقة، تدور في مجملها حول دعم المشاريع الديمقراطية والمؤسسات، من خلال التركيز على حقوق الإنسان والإصلاحات الدستورية والقضائية ومحاربة الرشوة، إقامة شراكة مع فعاليات المجتمع المدني وخاصة فئة الشباب، وأخيرا دعم النمو الاقتصادي والعمل على خلق مراكز الشغل من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. واعتبرت المتحدثة أن الاتحاد الأوروبي يركز على الشراكة مع المؤسسات المنتخبة، من خلال خلق لجان صداقة وتعاون برلمانية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، تحرص على تحقيق الأهداف المشتركة للطرفين وتبادل وجهات النظر بين المنتخبين لكلتا الجهتين. ولا تختصر سفيرة الاتحاد الأوروبي العلاقات الجزائرية الأوروبية في مجالي السياسة والاقتصاد، بل تمتد لقطاع الثقافة، من خلال كشفها عن برمجة لقاء يجمع الكتاب الجزائريين بالأوروبيين يوم 13 جوان المقبل، والطبعة ال 12 لمهرجان الثقافة الأوروبية الذي انطلقت فعالياته بالجزائر. ومن المقرر أن يحل المحافظ الأوروبي المكلف بتطوير العلاقات السياسية مع دول الجوار، ستيفان فيل، بالجزائر يوم 18 ماي المقبل، لمواصلة المحادثات حول المشاريع المتفق عليها.