مرة أخرى تنجح مصالح الدرك الوطني في وضع حد للإجرام، الذي استفحل بشكل مقلق في الآونة الأخيرة. فقد تم فك خيوط شبكة خطيرة مختصة في سرقة المواشي والأبقار زرعت الرعب في نفوس مربي الماشية مؤخرا، حيث تحولت هذه الحرفة في الآونة الأخيرة إلى مهنة مخاطرة بامتياز، فالمربي يكابد ظروف العيش الصعب من جفاف وغلاء الأعلاف والكلأ ليجد نفسه في مواجهة من احترفوا اللصوصية، مخيرا بين الموت أو ضياع قطيعه. هذه العصابة وحسب مصادرنا الخاصة كانت تنشط على محور ولاية عنابةوأم البواقي، حيث أصبح ضحاياها بالعشرات كان آخرها فلاح يقطن بقرية توزلين بلدية أم البواقي سرقت منه قرابة 200 راس من الأغنام منذ أقل من أسبوع. الأمر الذي دفع مصالح الدرك إلى التحري والتكثيف من نشاطها الذي كلل بفك اللغز الذي حيّر سكان الأرياف ومصالح الدرك على حد سواء. لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد إلى ولاية عنابه، حيث كان أفراد العصابة مكلفين بنقل وتهريب ما يتم سرقته عبر الحدود الشرقية للوطن وبالضبط نحو تونس أما من يتولى عملية السرقة فهم ينحدرون من مدن عين فكرون عين كرشة بوغرارة السعودي، وكذا عين الزيتون والتي نالت حصة الأسد من عدد المتورطين، إذ علمت “الفجر” من مصادرها الخاصة أنه تم توقيف 15 فردا أفرج عن شخص واحد، وكذا تم حجز شاحنة من نوع سوناكوم يشتبه في استخدامها في عمليات السرقة. هذه العملية الناجحة أماطت اللثام عن العديد من الضحايا، فالمدعو “ص.ج” الذي أبلغ عن ضياع 9 رؤوس من أبقاره منذ قرابة الثلاثة أشهر وكذا الضحية “ص.خ” والذي سرقت منه 70 رأس من أغنامهم منذ شهرين هم جزء يسير والقائمة تطول.