شهدت محطات توزيع وقود المركبات خلال اليومين الأخيرين أزمة حقيقية بقسنطينة، حيث اشتكى الكثير من أصحاب المحطات بتوقفهم التام عن النشاط لغياب التموين، وهو ما حدث خاصة بالمحطات المتواجدة على مستوى بلديات ديدوش مراد، حامة بوزيان، ابن زياد ومسعود بوجريو وقد بلغت الأزمة ذروتها على مستوى محطة الرحالة بحامة بوزيان بالنظر لكثافة حركة سير المركبات عبر الطريق الوطني الرابط بين قسنطينة وعنابة. وحسب ما أفاد به عدد من أصحاب المحطات، فإن السبب الرئيسي لهذا المشكل الذي أفرز طوابير كبيرة أمام محطات مدينة قسنطينة التي بقيت لوحدها تنشط نتيجة هذه الأزمة، مردّه إقدام مؤسسة نفطال على وقف التعامل مع شاحنات تموين البنزين والمازوت التابعة للخواص، ما أحدث اضطرابا واضحا في إيصال وقود المركبات إلى مختلف المحطات، خاصة وأن المؤسسة تبقى عاجزة عن تغطية كل المناطق بالإمكانات المتوفرة لديها. وقد وقفنا، أمس، على معاناة حقيقية لعدد من السائقين الذين تفاجأوا لغياب التموين غير المعلن عنه في عديد المحطات التي لجأ أصحابها إلى تعليق أجهزة مد البنزين ووقف نشاطهم كليا. وفي اتصال بمديرية مؤسسة نفطال، أكد أحد مسؤوليها أن المشكل تم تجاوزه أمس، ومن المنتظر أن يعود التموين إلى ما كان عليه سابقا بداية من نهار اليوم الخميس، فيما تعذّر علينا الاتصال مباشرة بمسؤولة مصلحة الاقتصاد بمؤسسة نفطال بقسنطينة التي ينظر إليها أصحاب المحطات أنها وراء هذا المشكل.