خرج، أمس، عمال المؤسسة الخاصة للآجر “ صافسار” الكائن مقرها بالمنطقة الصناعية بديدوش مراد بقسنطينة، في حركة احتجاجية غير مسبوقة، حيث أقدموا على ركن شاحنات المؤسسة الضخمة بالطريق الوطني رقم 3، الرابط بين قسنطينة وعنابة، وتحديدا بمفترق الطرق بحامة بوزيان، متسببين في شل تام لحركة سير المركبات، امتدت تداعياتها إلى مدخل مدينة قسنطينة عبر المسلكين الرئيسيين “الكورنيش” والحامة. انتفاضة العمال التي يبدو أن وراءها إدارة المؤسسة، حرمت الطلبة الجامعيين وكل العاملين بوسط قسنطينة من التنقل، وزادت من حالة غضب وغليان المواطنين، ولولا تدخل مصالح الأمن والدرك لحدثت تجاوزات كبيرة، خاصة وأن هناك من السائقين من دخل في مناوشات مع قاطعي الطريق. وحسب ما أفاد به أمس مصدر من إدارة المؤسسة ل “الفجر”، فإن سبب إقدام العمال على قطع الطريق مرده أساسا إقدام بلدية ديدوش مراد على غلق منجم “سيدي عراب” الذي يمون المصنع بالمادة الأولية لصناعة الآجر، وذلك نتيجة شكاوى تقدم بها مواطنون مفادها أن أشغال الحفر تسببت في انزلاقات أرضية خطيرة باتت تهدد مساكنهم. وأشار ذات المصدر إلى أنه ومنذ 25 فيفري المنصرم، تاريخ غلق المنجم، والمصنع يعتمد على مخزون نفد نهائيا أمس، ما أدى بحوالي 200 عامل للخروج إلى الشارع. وكان مسؤولو المؤسسة الخاصة “صافسار “ للمستثمر القادم من سطيف، قد تقدموا بطلب إلى رئيس بلدية ديدوش مراد بغرض إيجاد بديل ومنحهم منجما جديدا يتواجد بالمنطقة، غير أن البلدية لم تستجب لهذا الطلب. وقد حاولت “الفجر”، أمس، معرفة موقف البلدية من خلال الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي بوالشحم، إلا أنه فضل التهرب بحجة أن لا وقت لديه للحديث عن هذه الحركة الاحتجاجية.