نددت أزيد من 140 عائلة تقطن حي علي مقران القصديري، التابع إقليميا لبلدية المرسى بالعاصمة، بسياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف المسؤولين إزاء مشكل الترحيل الذي لم يشملها، رغم الأوضاع المزرية التي يعيشونها في سكنات تفتقر لأدنى ظروف العيش الكريم. استغربت العائلات، في حديثها ل”الفجر”، إهمال سلطاتهم للواقع المأساوي الذي يعيشونه وسط الحرمان من أبسط الضروريات، ومشكل سكناتهم التي لا تصلح لعيش الإنسان، فضلا على أنهم وجدوا أنفسهم على مدار سنوات طويلة في مواجهة خطر الموت المتربص بهم جراء جملة المشاكل التي تطبع يومياتهم. وأشارت العائلات إلى مشكل ضيق سكناتهم التي لاتسع للأثاث فما بالك بعشرة أفراد يقطنون غرفة واحدة وينامون بنظام الدوام، الأمر الذي أثر سلبا على وضعهم المعيشي ودفع العديد من شبان المنطقة إلى دخول عالم الإنحراف بين الإدمان على المخدرات وشرب الكحول. ولم تقتصر معاناتهم عند هذا الحد، بل تعدتها لتصل إلى مشكل الرطوبة العالية التي عمت جل أرجاء الحي، حيث تسببت في إصابة العديد منهم بأمراض صدرية وتنفسية. ونظرا لتفاقم الوضع بحي علي مقران ببلدية المرسى، يناشد السكان السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل النظر في جملة المشاكل التي يتخبطون فيها، من خلال ترحيلهم إلى سكنات لائقة مثلما سبق أن وعدوا بها في العديد من المناسبات. و ردا على انشغال العائلات المتضررة، أكد النائب الأول ببلدية المرسى، أن قضية عائلات علي مقران طرحت على طاولة نقاش السلطات الولائية و طلبت منهم تحضير الملفات الإدارية الخاصة بالحالة المدنية للمحصيين سنة 2007، لمباشرة تحديد قائمة العائلات المعنية بالترحيل خلال الفترة المقبلة.