في الذكرى الثالثة والستين للنكبة أمس، قتل الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 16 شخصا تظاهروا سلميا على الحدود السورية اللبنانية مع الكيان الإسرائيلي، وكذلك في غزة بالداخل الفلسطيني. فقد سقط أربعة أشخاص وجرح العشرات في هضبة الجولان المحتلة أمس الأحد، برصاص الجيش الإسرائيلي حينما أطلق النار على لاجئين فلسطينيين في سوريا اقتربوا من السياج الحدودي. بينما ارتفع عدد القتلى بين متظاهرين فلسطينيين ولبنانيين برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة مارون الراس، على الحدودية، إلى عشرة والجرحى إلى أكثر من 100 جريح. وقد تم نقل الضحايا إلى مستشفى تابع لحزب الله في مدينة بنت جبيل الجنوبية. وفي غزة، قتل فلسطيني وأصيب عشرات آخرون بنيران الجيش في مواجهات على هامش تظاهرة إحياء ذكرى النكبة قرب معبر بيت حانون ''إيريز'' في شمال قطاع غزة. وأعلن أدهم أبو سلمية، الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، عن وقوع ''شهيد وإصابة أكثر من اثنين وثمانين بجروح جراء الاستهداف الصهيوني لمسيرات العودة''. وفي الجولان، ذكرت تقارير إخبارية أن متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين حاولوا اختراق السياج للدخول إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة إسرائيل وتعرضوا لإطلاق الرصاص. وأفادت قناة الجزيرة أن الجيش أطلق النار انطلاقا من مواقع عسكرية ببلدة مجدل شمس في الجولان المحتلة ومن منطقة جبل الشيخ المجاورة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الشرطة أبقت على حالة التأهب، وتستعد لنشر آلاف العناصر في القدسالشرقيةالمحتلة وشمال إسرائيل، حيث يتركز معظم السكان العرب. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي جند من جهته سبعة ألوية إضافية في الضفة الغربية. وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على ما جرى أنه يأسف لتحويل العرب يوم ''استقلال إسرائيل'' إلى يوم لقرع طبول حرب. وإحياء لذكرى النكبة التي طردت فيها العصابات الصهيونية ملايين الفلسطينيين غداة تأسيس إسرائيل عام 1948، تدفق آلاف الفلسطينيين، أمس الأحد، خارج مخيماتهم في لبنان ومعهم مواطنون لبنانيون للتأكيد على حق العودة إلى ديارهم في فلسطين. وتزامن ذلك مع العديد من المسيرات في رام اللهوغزة وسوريا ومصر وتركيا. وارتدى المتظاهرون الفلسطينيون وأنصار قضيتهم ''الكوفية الفلسطينية''، وحملوا الأعلام الفلسطينية، كما رددوا أناشيد وطنية وأدوا جماعات وفرادى ''قسم العودة'' ورفعوا شعارات ''الشعب يريد العودة''.