قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة بعقوبة السجن النافذ لخمس سنوات في حق المتهم المسمى “ج.م” المتورط في قضية ممارسة الفعل المخل بالحياء على قاصر لم يكمل 16 من عمره حسب التكييف القضائي لما بدر منه في حين أن الصبي الذي راح ضحية هذه الحادثة المشينة لم يتعد عمره 4 سنوات بتاريخ الوقائع التي تعود إلى صائفة العام الماضي وكانت بلدية الشبلي شرق ولاية البليدة مسرحا لها. لم تكن والدة الضحية “ب.صلاح الدين” تدري أن استفسارها من فلذة كبدها عن سبب الآلام التي يعاني منها سيكشف لها حقيقة ما تعرّض له من اعتداء سافر، لم يكن فيه للصغير حول ولا قوة على ردع الجاني الذي استغل براءته واقتاده إلى مكان بعيد عن الأنظار معتقدا أن الأمر سيمر دون أن يكتشفه أحد. وهو ما لم يكن له، حيث إن الصغير وبمجرد سؤاله عن سبب آلامه روى لوالديه ما تعرّض له ما كان سببا لوالده للتقدم بشكوى ضد الفاعل خاصة وأن الطفل أدلى بهويته هذا الأخير الذي يقطن بجوار العائلة بمزرعة سي محمد الحراشي بالشبلي، والذي لم ينكر ما نسب إليه، بل أقر بفعلته مصرحا بحسب ما جاء في قرار الإحالة من تفاصيل كون جلسة محاكمته كانت سرية لطبيعة تفاصيل القضية المخلة بالحياء وبالآداب العامة، حيث اعترف أنه شاهد يوم الوقائع طفلين أمام منزله فتقدم منهما وطرد أحدهما، بينما أبقى على الضحية الذي أدخله إلى إحدى المنازل المهجورة المتواجدة بالمزرعة واختلى به. وأضاف أنه شعر بالندم لصراخ الطفل ولما فعله به، وقد حاول تبرير فعلته بمشاكل نفسية يعاني منها منذ وفاة والده، دون أن يدرك أن الاضطراب النفسي الذي يكون قد سببه لضحيته أكبر من أي مشاكل قد يعاني منه هو ليتمه، فيما عادت هيئة المحكمة لتدينه بالحكم السابق ذكره بالرغم من كل محاولات اختباءه وراء حجج ليس منها من طائل أمام ما تعرض له الصبي المسكين من معاناة.