استدعى زعيم جبهة القوى الاشتراكية، حسين آيت أحمد، قيادات حزبه وإطارات سابقة، لعقد لقاء تشاوري موسع بسويسرا، يتعلق حول الوضع الراهن في البلاد والإصلاحات السياسية التي تجري حولها المشاورات مع مختلف الأحزاب والفعاليات الوطنية، منذ السبت الفارط “فضائيات عربية معروفة بالفتنة توسلت إلى زعيم الأفافاس ليخصها بحوار فرفض” ضمن هيئة إدارة الاستشارات، التي يديرها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، بمقر رئاسة الجمهورية، كما يتهيأ الرجل للرد على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، لأسبوعية “جون أفريك“. قالت مصادر موثوقة ل”الفجر”، إن زعيم الأفافاس حسين آيت أحمد، شرع فعلا في عقد اجتماعات مع قياداته بحر هذا الأسبوع، بسويسرا، استعدادا لتوجيه رسالة جديدة إلى السلطة والأمة، تتضمن حلولا مفصلة ودقيقة للمشاكل المطروحة، ربما يريدها آيت أحمد، كورقة مقترحات يتم اعتمادها في الإصلاحات السياسية الجارية، رغم أن الأفافاس قاطع المشاركة. ويرتقب أن تكون الرسالة مكملة لنص مبادرته المطولة التي أعلن عنها بتاريخ 22 مارس 2011، والتي أطلق عليها تسمية “من أجل بديل ديمقراطي وسلمي”. وأفادت ذات المصادر أن الرجل الأول في الأفافاس، رفض طلب بعض الفضائيات العربية المعروفة بتوجهاتها المعادية للجزائر والراعية لمصالح واشنطن، محاورته حول الإصلاحات السياسية الجارية، بهدف زرع الفتنة وانتقاد السلطة. وأكد السكرتير الأول كريم طابو، في اتصال هاتفي مع “الفجر”، أنه فعلا متواجد بالخارج، نافيا علمه بموضوع الرسالة الجديدة، ومتحفظا على تقديم أية تصريحات بخصوص ملف الإصلاحات إلى حين عودته غدا إلى أرض الوطن. وفي السياق ذاته، كشف إطار سابق في الحزب رفض ذكر اسمه، عن تواجده بسيوسرا، وتحفظ كذلك على تقديم أسباب تنقله إلى هذا البلد. غير أن الأكيد، حسب مصادر “الفجر”، هو تحضير الأفافاس لعرض جاد يتقدم به إلى السلطة حول الإصلاحات السياسية الجارية.