سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أيت أحمد يستدعي قيادات الأفافاس لاجتماع تقييمي حول المستجدات السياسية اللقاء سيعقد في الخارج وقد يتعرض لتصريحات بن بلة وموقف الحزب من التشريعيات المقبلة
استدعى زعيم جبهة القوى الاشتراكية، حسين أيت أحمد، أعضاء الأمانة الوطنية للحزب لاجتماع تقييمي يعقد في الخارج، يخصص للوضع العام في الجزائر وموقف الحزب من وعود الإصلاح السياسي، وعدد من القضايا السياسية في المنطقة المغاربية والعربية. عملت ''الخبر'' من مصادر حزبية أن أعضاء في الأمانة الوطنية لجبهة القوى الاشتراكية سيتنقلون للخارج، لحضور اجتماع مع زعيم الحزب حسين أيت أحمد الأسبوع القادم، قياسا لأحداث داخلية في الجزائر وحراك مغاربي يشتغل الأفافاس على تسجيل مواقفه منه. كما يأتي الاجتماع عقب تصريحات للرئيس الأول للجزائر المستقلة، أحمد بن بلة، التي عاكست روايات أيت أحمد عن نفسه بخصوص بعض محطاته التاريخية قبل الاستقلال. ويعتقد أن يتوسع نقاش حسين أيت أحمد مع الأعضاء القياديين إلى موقف الحزب من الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة، بمعنى دراسة خيارات المشاركة أو المقاطعة، على خلفية موقف الحزب من توجهات السلطة على الصعيد السياسي. ويحتمل استدعاء حسين أيت أحمد لقيادات الحزب، أن يكون الأمر يتعلق بسياسات جديدة قد يتخذها الأفافاس، بعدما لم تلق طروحاته في شأن التغيير آذانا صاغية لدى السلطة، رغم ''شراكة'' الحزب في صياغتها مع عبد الحميد مهري، الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، وطالب الأفافاس بحوار وطني شامل وإنشاء مجلس تأسيسي يعيد صياغة تشريعات البلاد بما يضمن تغييرا جذريا. وتوقع حسين أيت أحمد أن تلقى مبادرته السياسية، التي روج لها في الأسابيع الماضية، نوعا من القبول داخل أجهزة الحكم، إلا أن مبادرته التي تقوم على أساس التغيير دون إقصاء، لم تتم الإشارة إليها لا في خطاب الرئيس بوتفليقة يوم 15 أفريل ولا في بيان مجلس الوزراء الأخير الذي ينظر إليه ك''أرضية سياسية'' لسقف وعود الإصلاح وأجندة تطبيقها. وعلى الأرجح فإن موقف السلطة أصاب زعيم جبهة القوى الاشتراكية بإحباط قد تعود تبعاته على مشاركة الحزب في التشريعيات المقبلة. وقد أعلنت جبهة القوى الاشتراكية مقاطعتها لمشاورات رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، التي سيعقدها قريبا، بحجة أنه ''لا توجد نية للإصلاح من هذا النظام أو أي مؤشر يجعل المواطن الجزائري يحس بالنية الحسنة في التغيير السياسي''. واستبق توجيه دعوة لحزبه من بن صالح للتشاور حول التعديلات التي يراها بشأن الدستور وقوانين الانتخابات، الأحزاب، الإعلام والجمعيات ''كيف تعطي رأيك وتتشاور والطريقة خاطئة ومؤشراتها تقول إنه لن تكون هناك سياسات للتغيير الحقيقي''.