تتواصل الحركة الاحتجاجية لمواطني بلدية الحنانشة بسوق أهرس لأسبوعها الثاني على التوالي، حيث دخلت فصلا جديدا أمام تماطل السلطات المحلية في فتح باب الحوار مع المحتجين، الذين جاؤوا من مختلف المشاتي، لاسيما الصرصوف، قابل الصفسة، القربج، الذين نصبوا خيمة للاعتصام داخلها أمام مقر البلدية. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها “الجوع ولا الرجوع”، “محرومون من الطريق والكهرباء” وهذا قصد إيصال معاناتهم التي امتدت لعدة سنوات، والمتمثلة خصوصا في العزلة، وعدم استفادتهم من الكهرباء الريفية وتجاهل المسؤولين المحليين لمطلبهم، المتمثلة في فتح المسالك، فضلا عن الحڤرة والمحسوبية، التي أنهكت كاهلهم، كما يقولون، إلى جانب تفشي ظاهرة الأمية بعد أن أغلقت عدة مدارس أبوابها لأسباب متعلقة بغياب المواصلات للتلاميذ وللمعلمين على السواء، والذين ظلوا يتنقلون إلى المدرسة على ظهور الدواب، ما دفع بالبعض إلى التوقف عن التدريس نتيجة رداءة واهتراء المسالك المؤدية إلى تلك المشاتي ومقر البلدية، والمحتجون مازالت عالقة في أذهانهم حادثة وفاة امرأة حامل في الطريق العام الماضي أثناء نقلها على ظهر حمار، وهم عاقدون العزم على المضي قدما إلى غاية الاستجابة لجميع مطالبهم، وهذا بعد أن ملوا من الوعود. مقداد. م