شهدت أمس كل من بلديتي أولاد عمار وسقانة بولاية باتنة حركتين إحتجاجيتين للمطالبة بتحسين إطار الحياة، ففي بلدية أولاد عمار التابعة إداريا لدائرة الجزائر تجمهر منذ الصباح الباكر، المحتجون الذين توافدوا من مختلف المشاتي أمام مقر البلدية أين قاموا بالإعتصام لتحسيس السلطات المحلية بمعاناتهم حيث رفعوا مجموعة من المطالب جاء على رأسها تدعيم البلدية بحصص إضافية من السكنات الريفية. حيث إعتبر المحتجون أن عدد السكنات غير كافية بالمقارنة مع عدد الطلبات خصوصا وأن البلدية ذات طابع ريفي بحت وهو ما يقول المحتجون أنه يجب أن يؤخد بعين الاعتبار في منح حصص البناء الريفي طالبوا بها إلى جانب مطالب أخرى تتعلق بربط عدد من المساكن بشبكات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب التي لاتزال تفتقد لها بعض المساكن. وتطور احتجاج السكان من الإعتصام إلى غلق مقر البلدية قبل أن يقرروا فتح البلدية بعد حوار مع المسؤولين المحليين. وقام محتجون آخرون بمشتة الصفر بسقانة أيضا بغلق الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين باتنة والمسيلة مرورا بسقانة أين خرج المحتجون وقاموا بوضع الحجارة والمتاريس إحتجاجا على إنعدام الكهرباء الريفية مؤكدين بان العائلات بمشتة الصفر لاتزال تعيش في الظلام وتستخدم الطرق التقليدية في الإنارة بالإضافة لمطلب آخر يتمثل في فك العزلة عنهم من خلال إصلاح الطريق المؤدي للمشتة على مسافة أربعة كيلومترات. وقد رفض المحتجون فتح الطريق ما تسبب في عرقلة حركة المرور وتشكل طوابير طويلة من المركبات على هذا الطريق الوطني الذي يعرف حركية كثيفة وإضطر مستخدمو الطريق لتحويل مسارهم عبر طريق سطيف. وكان المحتجون قد طالبوا بحضور الوالي شخصيا أو ممثل عنه لعرض مطالبهم بغية التكفل بها في أسرع وقت بعدما رفضوا كل الوعود التي قدمت لهم من طرف السلطات المحلية. وهو ما إستدعى تدخل مدير قطاع الطاقة والمناجم رفقة رئيس دائرة سقانة حسب ما أكده هذا الأخير ل"النصر" حيث أوضح محدثنا بأن المطلبين اللذين رفعهما المحتجون شرعيين وسيتم التكفل بها مؤكدا بأنه في ما يتعلق بالكهرباء فإن مشتة الصفر ستستفيد من ربط بالشبكة بمسافة تقدر ب15 كيلومتر خلال سنة 2012، أما الطريق فقد برمج إصلاحه خلال السنة الجارية لكن المحتجين رفضوا كل الوعود مطالبين بتجسيد المشاريع في أقرب وقت حسب ما أكده لنا رئيس الدائرة.