يواصل منذ ثلاثة أيام متتالية، العشرات من شباب ومواطني بلدية دلدول بالجلفة، احتجاجهم بطريق بلدية مسعد في محور الانحراف نحو مقر بلدية دلدول، مطالبين بتدخل السلطات الولائية وانتشالهم مما أسموه التهميش والإقصاء وغياب السلطات البلدية عن مشاكلهم وهمومهم، مطالبين برحيل المجلس البلدي ورفع المحتجون لافتة كبيرة أثارت فضول المسافرين وأصحاب السيارات العابرة، حملت مجموعة من المطالب أهمها توفير ماء الشرب وتوفير الكهرباء وغاز المدينة، زيادة على توفير مناصب شغل لأبناء المنطقة. كما نصبوا خيما في الهواء الطلق، في رسالة مفادها أنهم باقون في موقعهم إلى غاية تلبية جميع مطالبهم المرفوعة. كما نصبوا إشارات مرورية تشير إلى وجود احتجاج سلمي إحداها كتب عليها ''تمهل يوجد احتجاج''. وأكد المحتجون في تصريحات متطابقة ل ''البلاد'' التي وقفت مباشرة في مسرح احتجاجهم، بعد أن لاحظنا تجمعهم بجانب الطريق في اتجاهنا إلى عاصمة الولاية، أن تواصل سياسة الهروب إلى الأمام وتواصل الوعود غير المجدية، كان وراء نقلهم للاحتجاج إلى الطريق العام، في محاولة لإسماع صرختهم إلى السلطات الولائية. وأشار المحتجون الذين كانوا تحت مراقبة أفراد من الدرك الوطني من بعيد، إلى أنهم يطالبون بتدخل عاجل من شأنه انتشالهم من ''زمرة'' الأموات، الذين لم يلمسوا على مدار العهدات البلدية أيا من مشاريع التنمية المحلية، ليصل الأمر إلى غاية عدم توفر مياه الشرب والكهرباء.