أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، المدعو “ر.غ” بعقوبة 18 سنة سجنا نافذا، المتهم بارتكاب جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، فيما أصدرت المحكمة أحكام متفاوتة ضد باقي المتهمين. تعود أطوار القضية، التي كان حي بوسكين بوسط مدينة سطيف مسرحا لها، إلى تاريخ 23 أوت 2006 حينما كان المتهم “ر.غ “ مع كل من “ط.م” و”و.س” ،وكذا القاصرة “ك.ق” البالغة من العمر 16سنة، في جلسة خمر أمام إحدى ورشات البناء الواقعة بين حيي بوسكين وقاوة رفقة حارس الورشة المدعو “ع.ب”، وتتوجه القاصرة بعدها مع المدعو “و.س” للنوم بسيارة الحارس، وانصرف كل من “ر.غ” و”ط.م” لشراء القهوة والسجائر ليرجعا بعد ذلك، وهنا رأى “و.س” المتهم “ر.غ” حاملا سكينا ويتلفظ بكلام بذيء ويشير إلى أنه ألحق الضرر بأحد الأشخاص اعترض طريقه أثناء ذهابه لشراء القهوة، وفي الصباح الباكر طلب منهم صاحب الورشة الانصراف قبل أن يأتي رب العمل، وانصرف كل واحد إلى منزله وكأن شيئا لم يحدث، غير أن القاصرة والمتهم أصبحا على علاقة مع بعضهما. وبعد أيام قليلة، وبالتحديد بتاريخ 27 أوت 2006، بعد العثور على الجثة، تم استدعاؤهما من طرف مصالح الأمن، لتبدأ الوقائع بالوضوح أكثر فأكثر، حيث صرحا أثناء التحقيق أنهما شاهدا المتهم وهو يحمل السكين قبل وبعد الجريمة التي أزهق فيها روح شخص لا يعرفه، لا لسبب إلا أنه كان في حالة سكر، بسبب نسبة الكحول المعتبرة التي شربها، وكان هذا بعد عودته مع (ط.م)، وهو جار القاصرة (ك.ق)، من المقهى. وأثناء جلسة المحاكمة اعرف المتهم بالتهمة المنسوبة إليه، وبعد الاستماع لأطراف القضية من طرف القاضي نطق بالحكم الذي يدين المتهم الرئيسي، ويتعلق الأمر ب”ر.غ”، وهو دركي، ب 18 سنة سجنا نافذة، وإدانة المتهم “ط.م” بأربع سنوات سجنا نافذة، وتوجيه له جنحة إبعاد قاصر وتحريضها على الفسق والدعارة، في حين تمت تبرئة الحارس (ع.ب) من التهم المنسوبة إليه.