نسحب أمس، أعضاء من اللجنة المركزية لحزب الوفاق الوطني، بطريقة استعراضية بمجرد تناول رئيس الحركة، علي بوخزنة، للكلمة خلال الندوة الوطنية الأولى لإطارات الحركة بفندق السفير، مما دعا بوخزنة الذي بدا عليه ارتباك كبير إلى الاقتصار على كلمات موجزة جدا في مداخلته التي لم تدم سوى دقائق معدودة. كشف الأعضاء المنشقون ل”الفجر”، عن سبب انسحابهم بهذه الطريقة أن ذلك كان “احتجاجا مشروعا على تهميشهم من قبل رئيس الحركة وعدم استشارتهم بشأن المشاورات السياسية، كما يقتضيه عرف التنظيمات الحزبية وتجاهل دعوتهم لحضور الجلسة التي خصصت لسماع مقترحات الحركة، من قبل الهيئة المكلفة بذلك حيث آثر اصطحاب أشخاص غرباء أصلا عن الحركة”. من جهته أرجع بوخزنة، أسباب ذلك إلى محاولة من قبل عدد محدود من أعضاء الحركة، الذين صاروا لا يتبنون الخيارات الأساسية للحزب، للتشويش على أعمال الندوة وذلك لاعتبارات شخصية”. وتبقى تفاصيل الخلفيات الحقيقية لهذا الانشقاق غامضة نسبيا وغير مكتملة حسب ما سربه أحد أعضاء الحركة، الذي أشار إلى أن المسألة أعمق من ذلك، قديمة وأكثر تعقيدا سيكشف عن تفاصيلها في الوقت المناسب.