تشرع حركة الوفاق الوطني في تنظيم منتديات سياسية اعتبارا من الشهر الداخل، سعيا منها إلى بعث المشهد السياسي والعودة إلى الساحة السياسية بقوة. وحسب الأمين العام للحركة، علي بوخزنة، فإن الهدف من لجوء حركته إلى سلسلة من المنتديات هو إعادة بعث وتنشيط المشهد السياسي الذي يتميّز بالركود على حد تعبيره، واقتصاره فقط على العمل المناسباتي لأغلب الفعاليات الحزبية. وأوضح بوخزنة أن حركة الوفاق الوطني تسعى من خلال هذه المنتديات إلى العودة إلى الساحة وتأطير العمل الميداني والتحضير للاستحقاقات والمواعيد السياسية المقبلة. وقال في هذا الصدد، إن تشريعات 2012، تقتضي منا إطلاق عمليات التحضير لها من الآن لتأطير القواعد النضالية من خلال النزول إلى الميدان ومباشرة تنشيط الندوات والتجمعات الشعبية والتقرب من المواطنين وتسجيل انشغالاتهم وكذا هيكلة المكاتب الولائية والبلدية للحركة. وأضاف الأمين العام لهذه الأخيرة أن تراجع أداء حزبه في المدة الأخيرة وخاصة منذ رئاسيات العام الماضي، مرده انعدام الامكانيات، ناهيك عن افتقار ذات الحركة لمقر دائم لممارسة نشاطها السياسي، حيث تضطر في كل مرة إلى استئجار مكتب وطني بمبالغ باهضة، وهو ما أثر سلبا على المردود السياسي لحركة الوفاق الوطني وجعلها تتراجع إلى الوراء، وكذا هجرة إطاراتها ومناضليها والالتحاق بتشكيلات حزبية أخرى، وهو ما زاد من متاعب الحركة المذكورة. وفي موضوع آخر، اعتبر بوخزنة أن الجبهة الاجتماعية بحاجة إلى الالتفات نحوها، من خلال إيلاء السلطات العمومية جزءا من سياستها العامة للجانب الاجتماعي بغية امتصاص احتجاجات الفئات العمالية في العديد من القطاعات، وأيضا الحركات الاحتجاجية للمواطنين في عدة مناطق من الجزائر العميقة المرتبطة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية خاصة في مجالي العمل والسكن استنادا للأمين العام لحركة الوفاق الوطني، الذي يرى ضرورة فتح فضاءات الحوار والتشاور لإزالة مكمن الخلاقات والتوترات. وأشار في سياق منفصل في تقييمه لحصيلة سنوات حكم الرئيس بوتفليقة منذ 1999، أنها مليئة بالإنجازات والنجاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على المستويين الداخلي والخارجي برأي علي بوخزنة.