دعت الجزائر إلى حوار جامع في ليبيا بمشاركة كل الأطراف الليبية، بهدف وضع حد للأزمة التي تهزها، وجاءت الدعوة على لسان عبد القادر بن صالح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، في ندوة صحفية عقدها بإقامة جنان الميثاق، أوضح فيها أن الجزائر على اتصال مع كل الأطراف الليبية في إطار الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة من خلال اقتراح “مخطط لتسوية الأزمة يضم سبع نقاط”. وجدد مساهل تأكيده دعم الجزائر لخارطة طريق الاتحاد الإفريقي، التي تم إعدادها في مارس الفارط، كونها تشكل مقترحا موثوقا لتسوية الأزمة يغلب عليه منطق السلم، مع التوصية بوقف الاقتتال والدخول في حوار جامع والتكفل بالجوانب الإنسانية و قيام الليبيين بوضع مؤسسات تستجيب لتطلعاتهم من خلال انتخابات حرة. وعلى صعيد آخر، كشف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عن تاريخ عقد اجتماع بلدان الساحل وشركائهم خارج الإقليم حول تنظيم التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، المزمع تنظيمه في الجزائر العاصمة، وحدده في شهر سبتمبر القادم وهو الاجتماع الذي تقرر عقده مؤخرا، في لقاء دول الساحل بباماكو وضم الجزائر، مالي، النيجر وموريتانيا، وسيضم اجتماع سبتمبر علاوة على بلدان المنطقة بلدانا خارجة عن الإقليم مثل الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة. وعاد مساهل الى تقييم لقاء مالي، بالتوضيح أنه سمح بتحديد معالم التعاون بين هذه البلدان الأربعة وشركائها من أجل “تعزيز قدرات بلدان المنطقة الأربعة في مجال مكافحة الإرهاب”. وكان الوزير قد قدم شروحا للجنرال كارتر هام، القائد الأعلى للقوات الأمريكية لإفريقيا “أفريكوم” حول النتائج التي توصل إليها اجتماع باماكو في 20 ماي الأخير، حول مكافحة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، كما قدم له شروحات أخرى حول الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حسب ما جاء في بيان للوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية.