"الجزائر على اتصال مع كل الأطراف الليبية لحل سلمي للأزمة " أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل أن المؤتمر الدولي حول الإرهاب في منطقة الساحل المقرر في الجزائر سيعرف مشاركة دول مجلس الأمن إضافة إلى دول المنطقة. مضيفا أن اللقاء سيسمح بتحديد معالم التعاون بين هذه البلدان و شركائها من اجل "تعزيز قدرات بلدان المنطقة الأربعة في مجال مكافحة الإرهاب. " ويتناول هذا اللقاء أيضا مشاكل التنمية في المنطقة، والجريمة المنظمة ،حسب الوزير ،موضحا أنه سيساهم في توحيد أجندة عمل هذه الدول في إطار إستراتيجية دولية تمكن من مرافقة دول الساحل في محاربة الإرهاب و وجهت الدعوة لبلدان خارجة عن الإقليم مثل الولاياتالمتحدة و روسيا و الصين و فرنسا والمملكة المتحدةباكستان، أفغانستان، الهند، وكذا دول من أمريكا اللاتينية. إضافة إلى بلدان المنطقة حسب السيد مساهل. وجدد الوزير من جانب آخر الموقف الجزائري من الأزمة في ليبيبا، و قال أن "الجزائر تدعو إلى حوار جامع في ليبيا بمشاركة كل الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة التي تعصف بهذا البلد." و أوضح مساهل في ندوة صحفية أن الجزائر على اتصال مع كل الأطراف الليبية في إطار الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة من خلال اقتراح "مخطط لتسوية الأزمة يضم سبع نقاط". وهي المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول حكومي جزائري عن إقامة اتصالات مع كافة الأطراف الليبية. و ذكر أن الجزائر تدعم خارطة طريق الاتحاد الإفريقي التي تم إعدادها في مارس الفارط لأنها تشكل كما أضاف مقترحا "موثوقا" لتسوية الأزمة يغلب منطق السلم مع التوصية بوقف الاقتتال و الدخول في حوار جامع و التكفل بالجوانب الإنسانية و قيام الليبيين بوضع مؤسسات تستجيب لتطلعاتهم من خلال انتخابات حرة. وشدد مساهل على ضرورة احترام الشرعية الأممية وتمكين كل الأطراف المتنازعة من التحاور فيما بينها لإيجاد حل داخلي للازمة، مجددا رفض الجزائر التدخل في شؤون الدول كمبدأ عام، فيما لم ينف مساهل وجود تعاملات مع ليبيا في إطار الشرعية الأممية، وقال في هذا السياق، إننا نتعامل مع ليبيا من خلال فتح السوق الجزائرية وتمكين الليبيين من عدد من المواد الغذائية، الأدوية وكذا مواد صيدلانية. وأوضح أن كل الصفقات والتعاملات تتم بموافقة لجنة العقوبات على مستوى الأممالمتحدة والتي نرفع إليها تقارير بصفة مستمرة كما أنها تتابع عن قرب كل ما يحدث، وقال إننا نطبق حرفيا قرارات مجلس الأمن فيما يخص الأزمة الليبية، وأعلن أن الجزائر استقبلت 6 آلاف من رعاياها العائدين من ليبيا منذ بداية الأزمة في هذا البلد الشقيق. وقال انه تطرق في مباحثاته مع قائد قيادة القوات الأمريكية بإفريقيا الفريق كارتر ف هام إلى الإصلاحات السياسية التي شرع فيها الجزائر بعد خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أفريل الماضي، بالإضافة إلى موضوع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا تفاصيل الوضع في منطقة الساحل وانعكاسات الأزمة الليبية على هذه المنطقة.