أكد، أمس، رئيس الحكومة الأسبق، إسماعيل حمداني أنه يجب ترسيخ مبدأ التداول على السلطة من خلال تحديد كل العهدات الانتخابية؛ حيث دعا حمداني إلى إرساء نظام شبه رئاسي، يمثل “رئيس الدولة وحدة الوطن” مبرزا ضرورة تنظيم السلطات على أساس “المراقبة المتبادلة والتوازن والانسجام”. كما أكد حمداني الذي حل ضيفا على حصة “سياسة” للقناة الإذاعية الثالثة وهو يترأس حاليا الجمعية الجزائرية للعلاقات الدولية أنه “يجب أن يكون هناك سلطة وسلطة مضادة” مشيرا إلى أن الحكومة “يجب أن تنبثق عن الأغلبية البرلمانية” قبل أن يدعو إلى تسليم الشعلة إلى الشباب باعتبار أن الجيل القديم “قد هرم”. وبخصوص لقائه مع هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية، أشار حمداني إلى أنه لبى دعوتها “من منطلق قناعتي برغبة رئيس الجمهورية في المضي قدما على درب الإصلاحات التي باشرها حتى النهاية”، موضحا في ذات الوقت أنه يحترم آراء الآخرين لأن “هذا جزء من تقاليد الديمقراطية”. وعن سؤال حول بعض الفاعلين السياسيين الذين اقترحوا أن يكون الجيش الوطني الشعبي ضامنا للدستور، استشهد حمداني بنص الدستور الذي يحدد بوضوح مهام وصلاحيات الهيئة العسكرية. وأوضح قائلا “أكيد أن الجيش قد انسحب من الساحة السياسية، لكن حين يتعلق الأمر بالحفاظ على سيادة البلاد يصبح دورها أساسيا”. وعن الجبهة الاجتماعية، انتقد رئيس الحكومة الأسبق السياسات المنتهجة في هذا الإطار، ما تسبب في العديد من الحركات الاحتجاجية في البلاد. وأضاف قائلا “لقد دخلنا قهقرة في اقتصاد السوق دون أن نحضر لها ونحن اليوم نتحمل النتائج”. مالك رداد