أكد أمس، أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، أن حركته مافتئت تدعو إلى ضرورة العودة إلى عمق خطاب الوسطية والاعتدال كونه يمثل “العلاج الأمثل لكل التوترات” التي لها صلة بالتطرف. وفي معرض حديثه عن مفهوم الوسطية والاعتدال والسبل الكفيلة بوضع حد للتطرف والعنف ركز سلطاني، في مداخلة أمام المشاركين في جلسات الندوة الدولية حول “التحولات السياسية في العالم العربي وسقوط خطاب العنف “التي تحتضنها العاصمة التونسية والتي ينظمها المنتدى العالمي للوسطية” ركز على دور “الإدارة الرشيدة” للتكفل بقضايا المواطنين والاستجابة لانشغالاتهم و”إقامة المؤسسات الديمقراطية على خدمة الصالح العام”، مؤكدا على الدور الذي يضطلع به الإعلام في تشكيل رأي عام “متناغم ومتعاون”. ويرى رئيس حركة حمس، أن الحد من التوترات المتعلقة بالعنف والتطرف تمر أيضا عبر “الإرادة السياسية التمثيلية” مبرزا أن “التطرف لا يولد إلا المزيد من العنف والإرهاب وأن العلاج يكمن في الدعوة إلى تحكيم العقل وحمل الناس على العودة إلى الوسطية والاعتدال. لذا فإن حركة مجتمع السلم بذلت كما قال في وسعها لتجاوز “عتبات الاحتباس السياسي والاحتقان الاجتماعي” القائمة على المطالبة والمغالبة إلى آفاق المشاركة في صناعة رأي عام وطني. ويرى أبو جرة سلطاني أن حركته بلورت خطابا جديدا مزج بين الوطنية والإسلام من جهة وبين الديمقراطية والإسلام من جهة أخرى ورفعت شعار “المشاركة لا المغالبة” وانخرطت بكامل قواها في مسعى المصالحة الوطنية بالدفاع عن سماحة الإسلام البريء من التكفير والتفجير وواجهت الغلو والتطرف بالوسطية والاعتدال.