عينت مصر عز الدين فهمي، سفيرا لها في الجزائر، خلفا لسفيرها السابق، عبد العزيز سيف النصر، المنتهية مهامه الشهر الماضي، بعد أربع سنوات من العمل، وسيصل الى الجزائر الأحد القادم، ومن المقرر أن يسلم صورة من أوراق اعتماده إلى وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي. وأدلى السفير المصري الجديد، عز الدين فهمي، أمس، بتصريحات صحفية بمناسبة توليه هذا المنصب، تناقلتها أغلب وسائل الاعلام المصرية والعربية، مفادها أن الجزائر تعد دولة محورية في منطقة المغرب العربي، وأنه تلقى توجيهات من وزير الخارجية، نبيل العربي، يحثه فيها على العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، الذين يجمعهما ماض عريق ومستقبل واعد على جميع الأصعدة. وأفاد خليفة سيف النصر أن توليه منصبه الجديد يأتي بعد ثورة 25 جانفي، وبعد الأزمة العابرة بين البلدين، معربا عن أمله في طي هذه الصفحة، والنظر إلى المستقبل لمواجهة التحديات التي تقف أمام الدولتين، وبما يخدم المصالح المشتركة بينهما. وأشار إلى أنه سيعمل خلال الفترة القادمة لخدمة أبناء الجالية المصرية المقيمة في الجزائر وكذلك تذليل كافة العقبات التي تقف أمامهم بما يخدم مصلحة البلدين. وفهمت هذه التصريحات، على أنها تندرج في إطار محاولة مصر لطي صفحة الخلاف بين البلدين بسبب الأزمة الكروية التي نشبت اثر الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني لكرة القدم بالقاهرة، وترجمت على أنها مواقف مصر ما بعد ثورة 25 جانفي، التي بدأت تظهر بوضوح في تصريحات مختلف المسؤولين والإعلاميين المصريين وحتى الفنانين الذين ساهموا في إشعال فتيل هذه الأزمة وجعلوها من مخلفات نظام حسني مبارك.