عينت القاهرة، عز الدين فهمي، أول سفير لمصر لدى الجزائر، بعد ثورة 25 جانفي، خلفا للسفير عبد العزيز سيف النصر، الذي انتهت مهامه الشهر الماضي، ومن المنتظر أن يصل إلى العاصمة الجزائرية، الأحد القادم، في محاولة لطي صفحة الماضي التي عرفت أزمة حقيقية، كادت تعصف بالعلاقات بين البلدين، بدأت باعتداء مفضوح على حافلة المنتخب الوطني لكرة القدم، بالقاهرة، وتطورت إلى اتهامات مجانية في حق الجزائر، شعبا، تاريخا وثورة. * وقال فهمى، في تصريحات، الأحد، بأن الجزائر تعد دولة محورية في منطقة المغرب العربي، وقال إن توجيهات وزير الخارجية، نبيل العربي، له، تؤكد أهمية العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، اللذين يجمعهما ماض عريق ومستقبل واعد في كافة المجالات. * وأشار فهمى، في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، نقلتها "الأهرام"، الأحد، إلى أن تولى منصبه الجديد يأتي بعد ثورة 25 جانفي، وبعد الأزمة العابرة بين البلدين، معربا عن أمله في طي هذه الصفحة، والنظر إلى المستقبل لمواجهة التحديات التي تقف أمام الدولتين، وبما يخدم المصالح المشتركة بينهما، وأضاف أن الأخوة الجزائريين يقدرون دور مصر فى ثورة التحرير المجيدة التي قدمت ملايين الشهداء من الجزائريين، كما أن مصر لا تنسى أبدا موقف الجزائريين خلال حرب أكتوبر المجيدة. * وأوضح أن المرحلة الحالية التي تمر بها الدول العربية تدعو إلى التكاتف ومواجهة التحديات سواء السياسية أو الاقتصادية، مؤكدا في نفس الوقت على أهمية التركيز على التكامل الأقتصادى بين جميع الدول العربية لحل الكثير من المشاكل التي تواجه عالمنا العربي. * وأشار إلى أنه سيعمل خلال الفترة القادمة لخدمة أبناء الجالية المصرية المقيمة في الجزائر، وكذلك تذليل كافة العقبات التي تقف أمامهم بما يخدم مصلحة البلدين. * وأشارت الجريدة إلى أن الجزائر تحتضن استثمارات مصرية كبيرة، قالت إنها تحتل المرتبة الأولى عربيا، ببلوغها أكثر من ستة ملايير دولار، وأضافت أن حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر بلغ خلال العام الماضي ما يعادل 93ر741 مليون دولار تتضمن 62ر325 مليون دولار صادرات مصرية و31و416 مليون صادرات جزائرية.