قررت، أمس، الغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر الافراج المؤقت في حق ستة شبان من ضمن باقي المتهمين بأحداث الشغب والتخريب عقب اللقاء الداربي العاصمي الحاسم الذي جمع بين فريقي نصر حسين داي ورائد القبة في إطار مباريات الرابطة الاحترافية الثانية لكرة القدم، ما أثار استهجان وغضب عائلات باقي المتهمين في الملف الذي سبق الفصل فيه على مستوى المحكمة الابتدائية بحسين داي بإدانة الموقوفين في هذه الأحداث بأحكام تراوحت بين عامين وثلاث سنوات حبسا نافذا مع دفع غرامة 10 ملايين سنتيم. وطوقت مصالح الأمن مجلس قضاء الجزائر تحسبا لأي طارئ قد يجري، مثلما حصل عقب النطق بالأحكام في القضية سابقا بمحكمة حسين داي، أين عبرت عائلات المتهمين بطريقتها الخاصة عن استيائها، وهذا بحرق العجلات المطاطية والتجمع أمام مقر دائرة حسين داي وأعمال شغب بالمقرية. كما طالب دفاع المتهمين ال 34 بالافراج عن موكليهم لإجتياز شهادة البكالوريا وبعض الامتحانات الأخرى، المطلب الذي لم ترفضه النيابة العامة في مرافعتها، وتساءلت فيما إذا كان جميع المعنيين بهذا الإجراء يحوزون على استدعاءات لاجتياز الامتحانات. وطالبت بدراسة طلبات الدفاع في هذا الإطار حالة بحالة، مشيرة إلى أن الحبس المؤقت إجراء استثنائي من قانون الإجراءات الجزائية. وأكدت النيابة العامة بأنها لا تعترض على طلبات دفاع المتهمين الذين سيجتازون شهادة البكالوريا مع رفض تلك المتعلقة بباقي المحبوسين، لتخرج هيئة المحكمة بعد المداولات بقرار يقضي بقبولها الإفراج المؤقت عن ستة شبان من ضمن 34 المتابعين في الملف التي أرجأت النظر فيه إلى غاية 19 جوان الجاري لاستدعاء الضحايا وتأجيل قضية سبعة شبان آخرين إلى 26 من نفس الشهر سبق إدانتهم بثلاث سنوات حبسا نافذا بمحكمة حسين داي، ألقي عليهم القبض بڤاريدي وهم بصدد سرقة وتحطيم سيارات بعض الأشخاص. للإشارة فقد راح 28 شرطيا يتواجد بعضهم في حالات خطيرة وثلاث نساء ضحايا لهذه الأحداث المأساوية التي شهدتها منطقة حسين داي والقبة عقب اللقاء الذي جمع فريقي الحيين العاصميين في 20 ماي المنصرم. م.مصطفى