تجددت الاحتجاجات في حي المقرية بحسين داي في العاصمة، مساء أمس، بعد أن رفضت المحكمة طلب الإفراج عن المتهمين المتورطين في أحداث لقاء رائد القبة ونصر حسين داي. خرج سكان حي المقرية، في حدود الساعة السادسة مساء، إلى الشارع، وقطعوا طريق بوجمعة مغني على مستوى حي بوشاشية، حيث أضرموا النار في العجلات المطاطية ووضعوا الحجارة والمتاريس، مطالبين بالإفراج عن المحبوسين، وطوّقت مصالح الأمن وقمع الشغب الحي منعا لأي انحراف للوضع. وكان قاضي الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء العاصمة أفرج، صبيحة أمس، عن 6 طلبة متورطين في أعمال الشغب، التي نشبت عقب لقاء فريقي رائد القبة ونصر حسين داي، في 20 من الشهر الفارط، لتمكينهم من اجتياز امتحانات آخر السنة، فيما رفضت طلبات الإفراج الخاصة بباقي المتهمين. ويأتي قبول المحكمة الإفراج عن الطلبة المتهمين لاجتياز الامتحانات، بعد تأجيل الفصل في القضية لعدم حضور الشهود والضحايا، ما يتطلب استدعاءهم ببرقيات رسمية لاحقا، لتعارض عائلات بقية المتهمين قرار المحكمة، معبّرة عن تذمرها من عدم الإفراج عن أبنائها بترديد عبارات ''الحفرة واللاعدالة''، خاصة بعد الوعود التي تلقتها من المسؤولين المحليين بحل القضية سلميا، حسبهم، لتعارض النيابة العامة الإفراج عن جميع المتهمين بدعوى إمكانية تأثيرهم في مجرى المحاكمة لاحقا. وأجلت المحكمة الفصل في القضية الأولى، التي تورّط فيها 34 متهما إلى غاية 17 جوان الجاري. أما القضية الثانية التي تورط فيها 7 متهمين سيفصل فيها يوم 26 جوان من نفس الشهر.