منح شهادات طبية ل40 طبيبا تحدد نسبة العجز بعد اعتداءات الشرطة تثمين مبادرة رئيس البرلمان بفتح تحقيق سينقل التكتل المستقل للأطباء المقيمين، احتجاجه وغضبه هذا الأربعاء إلى مدينة وهران، التي سيقوم فيها باعتصام وطني، تنديدا بالتجاوزات الخطيرة، والاعتداءات التي تعرض لها أصحاب المآزر البيضاء، على يد قوات الشرطة بالعاصمة الأسبوع المنصرم، وخلفت حتى الآن حسب حصيلة أولية قرابة 40 مصابا، منحت لهم شهادات طبية، معلنا أن وزارة الصحة والسكان عمدت إلى تطبيق الإجراءات العقابية بالخصم من الرواتب لمدة 6 أيام والتي مست 5 آلاف طبيب مقيم. من جهة أخرى، ثمن التكتل المستقل للأطباء المقيمين، المبادرة التي أطلقها رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، بفتح تحقيق برلماني من أجل الجدوى من الخدمة المدنية، والتي ستكون محل تشخيص ومعاينة من قبل لجنة من الخبراء والمختصين في قطاع الصحة والتسيير، وعلى ضوء نتائجها، سيتحدد الموقف الرسمي، لكن حاليا يبقى ذات التنظيم متمسكا بمطلب الإلغاء وإيجاد بديل يضمن ويكفل التغطية الصحية الشاملة. وقال مندوب التكتل المستقل للأطباء المقيمين، الدكتور رضوان بن عمر، في تصريح ل”الفجر” أمس، إن اللقاء الذي جمع أول أمس مندوبي الأطباء المقيمين على المستوى الوطني بالعاصمة، تم خلاله مناقشة ودراسة كل ما حدث منذ الشروع في الإضراب الذي يدخل شهره الثالث، والذي وصلت الاستجابة فيه إلى نسبة 85 بالمائة، في الوقت الذي عمد فيه رؤساء بعض المصالح بالمستشفيات إلى ممارسة تهديدات وضغوطات على الزملاء مثلما هو الحال في ولايتي عنابة وسيدي بلعباس، وبالتالي أجبروهم على العمل ووصلت النسبة في حدود 15 بالمائة، كما تعرض العديد من الزملاء والزميلات على مستوى المستشفيات، إلى تهديدات بالفصل، ومنعوا حتى من التجمع والوقوف داخلها بدعوى إثارة البلبلة والفوضى. وأوضح المتحدث، أن اجتماع المندوبين كان فرصة أيضا لمناقشة ما عرف بأحداث “الأربعاء الأسود” والتي تعرض فيها مئات الأطباء المقيمين، إلى الضرب والقمع من قبل الشرطة وقوات مكافحة الشغب، عندما حاول هؤلاء الخروج في مسيرة سلمية إلى ساحة أول ماي، لتقابلهم بالاعتداء عليهم مخلفة العديد من الجرحى والمصابين، وبلغت حصيلتهم الأولية ممن منحت لهم شهادات طبية، من أجل رفع شكوى لمقاضاة المتسببين فيها، حوالي 40 طبيبا وطبيبة، وهذه الشهادات، بالإضافة إلى الشهادات الأخرى، التي هي قيد التحضير، ستكون موثقة بالصور والفيديو للشروع في إجراءات المقاضاة. وأضاف ذات المتحدث أن الأطباء المقيمين ينتظرون النتائج والتوصيات التي تصدر عقب اختتام الندوة الوطنية لمدراء كليات الطب المنعقدة التي ستنتهي أشغالها اليوم، وهذا لمعرفة موقفهم ورأيهم بشأن القانون الأساسي للطبيب المقيم، الذي لم ير النور حتى الآن، هذا من جهة، والمطالب البيداغوجية التي لم يفصل فيها حتى الآن بالرغم من التعليمة التي وجهها وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، حول إلغاء إقصائية الاختبارات البينية وتأجيل امتحانات السنة الأولى حتى شهر سبتمبر المقبل. وكشف الدكتور رضوان بن عمر مندوب التكتل المستقل للأطباء المقيمين، أن التنظيم يحضر لعقد ندوة صحفية هذه الأيام، دون تحديد اليوم والتاريخ، وهذا بسبب عدم تمكنه من إيجاد قاعة لذلك، بيد أن نائب رئيس مجلس الأمة السيناتور السيدة زهرة بيطاط، وعدت بحل هذا المشكل في أقرب الآجال. وبخصوص الاعتصام الوطني داخل المستشفى الجامعي، الذي سينظمه التكتل هذا الأربعاء بمدينة وهران، اعتبره المتحدث فرصة للتنديد ورفض كل أساليب القمع والاعتداءات التي تعرض لها الأطباء المقيمون خلال الأسبوع المنصرم بالعاصمة، لما حاولوا الخروج في مسيرة سلمية إلى الشارع.