قرر التكتل المستقل للأطباء المقيمين، تنظيم اعتصام وطني هذا الأربعاء بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، وهذا مواصلة للنضال والكفاح، الذي بدأه منذ شهرين أمام استمرار وزارة الصحة والسكان في تجاهل مطالبه، التي تخص نحو 6 آلاف طبيب مقيم، وهذا في الوقت الذي دعت فيه وزارة الصحة الأطباء المقيمين إلى اجتماع سيعقد زوال اليوم. خلص الاجتماع الذي عقده زوال أول أمس بولاية وهران التكتل المستقل للأطباء المقيمين، إلى مواصلة النضال والكفاح والتمسك بالمطالب التي وجهها إلى مسؤولي وزارة الصحة والسكان منذ أكثر من شهرين، ليدخل مباشرة في الإضراب الذي شل مختلف المصالح داخل المستشفيات مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات حتى يومنا هذا حيث لم تحرك الوصاية ساكنا إزاء هذه الوضعية، ولا حتى رؤساء المصالح بالهياكل الصحية وحتى عمداء كليات الطب، وكأن الأمر لا يعنيهم. وأجمع مندوبو التكتل المستقل للأطباء المقيمين، خلال اللقاء الذي جمعهم بوهران، على تنظيم احتجاج وطني هذا الأربعاء داخل المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة سيحضره نحو 6 آلاف طبيب مقيم، سيفدون من مختلف جهات الوطن وهذا للدعم والوقوف إلى جانب زملائهم في قضيتهم. وقال الدكتور مروان سيد علي، عضو التكتل المستقل للأطباء المقيمين في تصريح ل”الفجر” أمس، إن الهيئة قررت مواصلة الاحتجاج والاعتصام بعد المسيرة التي قامت بها الأربعاء المنصرم من رئاسة الجمهورية نحو ساحة أول ماي، لتنتهي باعتصام أمام مستشفى مصطفى باشا الجامعي، وهذا بعد أن منعت مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب الأطباء المقيمين من تنظيم وقفتهم الاحتجاجية أمام رئاسة الجمهورية، وسيكون الموعد هذه المرة داخل مستشفى مصطفى باشا الجامعي. وأكد المتحدث أن التكتل المستقل للأطباء المقيمين، سيواصل النضال حتى تحقيق مطالبه عكس ما تم تداوله بأن الأطباء المقيمين قرروا الرحيل والاستقالة الجماعية والتوجه نحو السفارات والقنصليات الأجنبية، قصد الحصول على التأشيرات لمغادرة الجزائر، قائلا إن هذا الأمر غير صحيح، وسنبقى نناضل هنا لتحقيق مطالبنا وتغيير المنظومة الصحية التي لا تزال تعاني في الوقت الحالي بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تسخرها الدولة، كاشفا في ذات السياق أن وزارة الصحة وجهت لهم دعوة حيث اتصل بهم مسؤولوها هاتفيا ودعوا ممثلي الأطباء المقيمين إلى عقد اجتماع اليوم سيكون في فترة الزوال.