توقعات بإنشاء نادي أعمال وغرفة تجارية ومركز ثقافي بين البلدين كشف المنسق التركي بالجزائر للشراكة والأعمال، محمد ساريسو، ل”الفجر”، عن رغبة 1270 مصنع تركي ينشطون في مختلف القطاعات، إقامة شراكة تجارية أواستثمارية مع جزائريين بالجزائر، وأكد على جلب بعض الشركات لآلات تصنيع وإنتاج للخرسانة والأرصفة تختصر 50 سنة من الإنجاز اليدوي للمشاريع. تجري المفاوضات ودراسات السوق على قدم وساق للتعريف بمختلف المصانع التركية، ومعرفة مناخ الأعمال الجزائري، وكيفية التدرج للوصول إلى قمة الاستثمارات البينية في إطار الشراكة التجارية أو الإنتاجية، حسبما تتطلبه الحاجة والسوق المحلية. وفي لقاء جمعنا بالمنسق ساريسو، على هامش معرض الجزائر الدولي المختتم أول أمس، قال لنا: “نتوقع إنشاء نادي أعمال وغرفة تجارية، ومركز ثقافي وموقع لمجلة ولقاءات ثنائية تجمع مؤسسات البلدين، ونحن الآن نشارك في مختلف التظاهرات المقامة عبر ولايات الجزائر، قصد التقرب من كل الجهات، ومحاولة بعث شراكة تعمّ كل التراب الجزائري”. وأردف يؤكد أن شركة مصطفى يونتال التركية، التي لها فروع بالجزائر، تصنّع آلات للخرسانة وإنجاز الأرصفة، تختصر 50 سنة من الإنجاز اليدوي للمشاريع في مجال الأشغال العمومية، إلى جانب شركات أخرى تصنع آلات وعتاد وتجهيزات المؤسسات، هي مستعدة حاليا لدخول السوق الجزائرية، من أجل ضمان السلعة من المنشأ مباشرة، مع تقديم خدمات ما بعد البيع، وكذا محاولة إيجاد شركاء جزائريين لإقامة وحدات تسويق أو إنتاج محليا، تساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني. وقال ساريسو، في مجمل حديثه عن الشراكة بين البلدين: “قمنا على مستوى مصنع القاطرات هنا بالجزائر، بتكوين 100 عامل جزائري للعمل مع 100 عامل تركي، ونرغب في تكوين 100 جزائري آخر، ونحضر لأرضية الزيارات المتبادلة، قصد تعريف الجزائريين بالتكنولوجيات التركية، وتعريف الأتراك بالسوق الجزائرية”، مشيرا إلى اصطحابه لعدد من رجال الأعمال الجزائريين في زيارات عمل وتفقد لمصانع تركية تنشط في عدة قطاعات، أثمرت شراكات منتجة حاليا، منها مصنع لتحويل الحديد بوهران، سيشغل في البداية 700 عامل جزائري، خضع العديد منهم لتكوينات ميدانية. كما قال محدثنا: “لقد تخلينا عن عائلاتنا في تركيا وأتينا لتدريب الجزائريين، رغبة منا في تطوير العلاقات البينية”، وإلى جانب تكفل ساريسو بالتنسيق بالبلدين، فهو ممثل عن الجمعية العربية - التركية لرجال الأعمال بالجزائر. عبدالنور جحنين