استنكر الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ تشديد الحراسة في اليوم الخامس والأخير من امتحانات شهادة البكالوريا على مترشحي الشعب العلمية، منددا بالاستفزازات التي صدرت عن رؤساء المراكز الذين ضاعفوا عدد الحراس ليمنعوا الممتحنين حتى من الذهاب إلى المراحيض، في الوقت الذي كانت فيه مواضيع مادة الفيزياء صعبة للغاية وتستدعي توفير الهدوء التام بدل ممارسة الضغط عليهم قائلا “ليس هكذا نسترجع مصداقية البكالوريا”. بعد أن استكملت أول أمس الشعب الأدبية امتحانات شهادة البكالوريا في ظروف هادئة، عمها الفرح والتفاؤل بعد إجابة أغلبية المترشحين على أسئلة الشريعة التي كانت في متناول الجميع، جاء أمس دور الشعب العلمية، غير أن الأجواء لم تكن ذاتها، حيث وبسبب صعوبة مواضيع مادة العلوم الفيزيائية لشعبة العلوم التجريبية التي خصصت لها ثلاث ساعات ونصف الساعة، والأمر نفسه بالنسبة لتلك التي خصصت لشعب الرياضيات والتقني الرياضي، الذين امتحنوا في ذات المادة لمدة 4 ساعات ونصف الساعة، خرج أغلبية المترشحين منذ الدقائق الأولى لعدم مقدرتهم على حل المواضيع، فيما لم يخرج آخرون حتى انتهاء الوقت الرسمي بعد أن أكدوا أنها استدعت التركيز لحلها، والذي لم يراجع لا يمكنه الإجابة. وكان أمس آخر يوم أيضا لمترشحي شعبة التسيير والاقتصاد الذين امتحنوا في مادة الاقتصاد والمناجمت التي ركزت أسئلتها على الحفظ، حيث اشتكى الممتحنون فيها من التشديد في الحراسة وهو ما أكده رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريح ل”الفجر”، أنه تمت مضاعفة الحراس وكذلك بالنسبة لعدد الملاحظين على مستوى مراكز الامتحانات، مشيرا إلى عمليات الاستفزاز التي صدرت من رؤساء المراكز الذين منع حتى الطلبة من قضاء حاجياتهم، خصوصا وأن المدة المخصصة لهذه الامتحانات وصلت إلى غاية 4 ساعات ونصف الساعة، وما وجده غير منطقي أن يحرم التلميذ من حقه البيولوجي وهو الذهاب إلى المرحاض. وأكد ممثل أولياء التلاميذ أن الطريقة التي اعتمدها هؤلاء مجحفة في حق أبنائهم، حيث قال “ليس هكذا نسترجع مصداقية البكالوريا”، يقصد بالتعنت والاستفزاز. وفي سياق آخر، استحسن أحمد خالد الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية لبلدية حاسي الرمل بولاية الأغواط، التي هيأت كل الظروف لمترشح تعرض لكسور بمختلف أعضاء جسمه، أسبوعا قبل الامتحان، حيث وفرت له سيارة إسعاف لنقله إلى مركز الامتحان على مستوى ثانوية حاسي الدلاعة، بعد إصراره على اجتياز البكالوريا، وقد خصصت له قاعة لوحده وحارسين أحدهما يتكفل بكتابة الأجوبة والثاني يتكفل بمراقبتهما، بعد أن تعذر عليه أمر كتابة الأجوبة بنفسه.