عبّر عدد من سكان قرية أميه صالح الفلاحية ببلدية قمار بالوادي عن تذمرهم وقلقهم الشديد حيال تفاقم وضعهم التنموي الذي أثر سلبا على حياتهم اليومية، ومن أبرز المشاكل التي يعانيها السكان مشكل الماء الشروب ونقص الكهرباء الفلاحية. وأوضح سكان القرية المذكورة ل”الفجر” أن قريتهم تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة لكونهم لا زالوا يشربون من مياه الآبار التقليدية المخصصة أصلا للسقي الفلاحي، رغم ما في هذه العملية من خطر صحي يهدد حياتهم، مشيرين إلى أنّ الشاحنة الصهريجية التي خصصتها البلدية لتزويدهم بالماء باتت عاجزة عن تلبية حاجيات سكان القرية من الماء الشروب، خاصة في هذه الأيام التي اشتدت فيها درجات الحرارة وكثر الطلب على هذه المادة الحيوية، كون الحر يدفع بشريحة كبيرة من السكان للاستحمام لتلطيف أجسادهم جراء الحرارة المرتفعة التي تميز الولاية كل فصل صيف. ومن جملة النقائص التنموية التي تقلق السكان أيضا نقص الكهرباء الفلاحية، وهو ما كان سببا في تراجع النشاط الزراعي بهذه القرية الفلاحية، إضافة إلى عدم قدرة آلاتهم الكهرومنزلية على الاشتغال في بعض الأحيان خاصة الصائفة الماضية، حيث شهدت الولاية عجزا كبيرا في الطاقة كان له الأثر البارز على سكان هذه القرية الذين طالبوا السلطات الوصية التدخل العاجل بغية مدهم ببرامج تنموية خاصة لتثبيت السكان الذين بات الكثير منهم يفكر في هجرتها بسبب هذا الوضع التنموي الصعب. رئيس بلدية قمار، السيد حسام نويوة، أكد في رده على هذا الانشغال، أن قرية أميه صالح ستتدعم قريبا بعديد المشاريع التنموية بعد استكمال الإجراءات الإدارية.