يعيش سكان قرية اميه خليفة الغربية بولاية الوادي ظروفا جد صعبة منذ عقود طويلة وذلك جراء الانعدام التام لأهم العناصر الحيوية التي تمد البشر بالحياة الكريمة حيث يقبع السكان ومنذ قرابة الثلاثين عاما بدون ماء ولا كهرباء. وطالما اشتكى سكان القرية الظروف الصعبة التي يعيشونها خاصة في فصل الحر أين تكثر الحاجة للكهرباء والماء غير أن انعدام هذين العنصرين الأساسيين أجبر القرية ورغم قربها من ثاني أكبر بلدية على مستوى الولاية ألا وهي مدينة قمار على مكابدة حياة العزلة والتهميش رغم مناداتهم العديدة والمتكررة للعديد من الجهات المسؤولة قصد إيصال الكهرباء والماء الشروب إلى قريتهم غير ان نداءاتهم لم تجد من يصغي إليها لحد الساعة على حد اهبير بعض السكان. وأكد هؤلاء الذين يعتمدون في حياتهم اليومية على مجال الفلاحة المعيشية أن غالبيتهم أجبروا على جلب الكهرباء بواسطة كوابل تمتد للعديد من الكيلومترات من أحياء وقرى أخرى متاخمة لبلديتي قمار والرقيبة حيث يظهر للعيان مئات الكوابل وهي تمتد على طول ابصر فوق سطح الارض مما يجعلها خطرا محدقا بالكبار والصغار وما قد تخلفه من كوارث قد تصل إلى حد الموت خاصة أثناء نزول المطر وتبلل الكوابل التي عادة ما يلجأ إليها الاطفال لعب لافتقار المنطقة لأبسط عوامل الحياة العادية. ورغم الحلول التي لجأ إليها سكان القرية في مد الكوابل التي تكلفهم من حين إلى آخر دفع كل ما يملكون او ما يدخرون لشراء هذه الكوابل وجلب الكهرباء لمنازلهم إلا ان هذه الحلول ورغم ما خلّفته من خسائر مادية اثقلت كاهل هؤلاء الناس الذين يعيشون حياة أقل ما يقال عنها انها حياة بسيطة قريبة في شكلها إلى الحياة البدائية إلا ان هذه الظروف الصعبة لم تشفع لهؤلاء كي تحميهم أو تقيهم من اعتداءات وتهجمات اللصوص الذين يقتحمون القرية بشكل شبه يومي والذين يعملون على سرقة الكوابل الممتدة فوق سطح الارض ليحرموا بسرقاتهم هل القرية من الكهرباء ويزيدوهم عناء وشقاء لصعوبة تعويض الكوابل المسروقة عند البعض واستحالتها لدى البض الآخر علما ان الكثير من المنازل بذات القرية لا تزال لحد الساعة لا تعرف معنى الكهرباء. من جهة أخرى يلجأ أهل القرية إلى استخراج المياه من الآبار الارتوازية التي حفروها بسواعد أيديهم بالقرب من منازهم او في مزارعهم قصد السقي والشرب والغسيل رغم ملوحتها إذ لا بديل غيرها. وحيال هذه الظروف أكد السكان في تصريحاتهم أنهم لم يتركوا جهة إلا وتوجهوا إليها في العديد من المناسبات لمطالبتها بوضح حد نهائي للعطش والظلام الذين عاشا معهم طيلة على مدى عقود غير ان مطالبهم لم تتحقق لحد اللحظة رغم تلقيهم لوعود كثيرة على حد تعبيرهم. وحول هذا الاشكال جاء رد مصالح بلدية قمار أن قرية إميه خليفة الغربية ستعرف في القريب حلولا للعديد من المشاكل التي تتخبط فيها حيث برمجت العديد من المشايع التي من شانها تخفيف معاناة أهل القرية حيث أوضحت ذات المصالح انطلاق المشروع القطاعي اخاص بتزويد القرية بمياه الشرب كما أشارت إلى ان الاولوية في التزويد بالكهرباء الفلاحية من نصيب ذات القرية حبث تعمل مصالح الطاقة والمناجم في الوقت الحاضر على دراسة المشروع ليتم تزويد القرية بالكهرباء مع حلول السنة المقبلة ناهيك عن استفادة ذات القرية بمشروع ترميم قاة العلاج وانجاز ملعب ماتيكو ومجمع خاص بالشباب وذلك بهدف خلق فضاءات وأماكن هذه الشريحة التي تقضي أوقات فراغها بطرق جدّ تقليدية.