هدّد أزيد من 6 آلاف ناقل من أصحاب مركبات النقل الجماعي بتيزي وزو، بالخروج في مسيرة حاشدة، خلال الأيام المقبلة، وقطع الطرق الوطنية المؤدية إلى مقر الولاية، وبالأخص الطريق الوطني رقم 12 بهدف الضغط على السلطات الولائية ومديرية النقل، للعدول عن القرار القاضي بتحويل جميع المحطات الكائنة بمدينة تيزي وزو إلى منطقة واد عيسى، الأمر الذي رفضه الناقلون الخواص بين البلديات بحجة أن المكان تنعدم فيه ادني الشروط الضرورية، كما أنه لا يتوفر على الحماية والأمن. وحسب ما صرحت به تلك الفئة، أول أمس، خلال اعتصامهم أمام مقر الولاية، فإن قرار تحويل محطات توقف الحافلات لم يكن الوالي على علم به، وأن مدير النقل أمضى على القرار بمفرده، الأمر الذي جعلهم يشككون في مصداقية العملية. وتم، أول أمس، إيفاد وفد ممثل عنهم لمقابلة الوالي، وهو اللقاء الذي خلص بعد جلسة جمعت المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي ومسؤول القطاع إلى جانب مدير مؤسسة النقل الحضري، إلى تجميد قرار التحويل إلى غاية جويلية المقبل، بعدما كان مقررا الشروع في العملية، نهار أمس. وأضاف العديد ممن تحدثت إليهم ”الفجر” أن المحطة الوسطى بواد عيسى المخصصة لاستقبال الحافلات القادمة من 12 دائرة بتيزي وزو، بمثابة صحراء قاحلة لا ماء فيها ولا مراحيض ولا مرافق أخرى تقي المسافرين من أشعة الشمس وقساوة الشتاء، كما طالبوا من الوالي تقديم ضمانات تحفظ حقوقهم وتراعي أرضية مطالبهم، محذّرين مديرية النقل من أية مراوغة أو تلاعب بخصوص هذه القضية، خاصة أنهم رفضوا العودة إلى العمل إلى غاية العدول النهائي عن عملية التحويل بقرار رسمي من السلطات الوصية، كما رفضوا الحلول الترقيعية التي لا تخدم حسبهم المصلحة العامة.