نجا دركي بأعجوبة من الموت بنهج جيش التحرير الوطني بالقرب من محطة المسافرين بالخروبة، تعرض لعشر طعنات قاتلة على مستوى كامل جسده، على يد شابين ينحدران من مدينة البويرة، ادعى أحدهما بأنه “كلوندستان” في محاولة منهما سرقة أغراضه. أتى “م.اعمر” دركي بثكنة باب الجديد، إلى الجزائر العاصمة على الثالثة صباحا قادما من مدينة تبسة، اتفق مع أحد الشبان ادعى بأنه “كلوندستان” على إيصاله إلى ثكنة باب الجديد حيث يعمل مقابل 1200 دج. وفي منتصف الطريق توقف الشاب صاحب السيارة ليتفاجأ الدركي بشاب آخر بالقرب من محطة نقل المسافرين بالخروبة، أشهر في وجهه أحدهما سكينا وهدّده بالقتل، طالبا منه تمكينه من هاتفه النقال والأموال التي يحوز عليها بمافيها الحقيبة التي بحوزته. ولدى مطالبة الضحية باسترجاع وثائقه من ضمنها بطاقته العسكرية، وعليه اكتشفا بأنه دركي، فانهالا عليه بطعنات بالسكين في كامل أنحاء جسمه قدرت الخبرة الطبية بأنها عشر طعنات، ليلوذا بالفرار تاركين إيّاه غارقا في دمه. ولولا تدخل أحد الأشخاص، وهو عسكري كان على متن سيارة، شاهد الحادثة، وتكفل بنقله إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي للقي الضحية حتفه. واتصلت المصالح بالمستشفى بأمن حسين داي وأعلمتهم بالحادثة، وتم إلقاء القبض على الفاعلين، ويتعلق الأمر بكل من “ش.مراد” و”ج، رابح” بالحاجز الأمني ب “لافارش” بالرويسو بالعاصمة أثناء نقل الضحية إلى المستشفى، وتم العثور بسيارتهما على ثلاثة سكاكين ملطخة بالدماء، إضافة إلى حقيبة ملك للضحية بها وثائقه العسكرية. وحاول المتهمان أمام هيئة محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر إنكار تهمة جناية محاولة القتل العمدي والسرقة الموصوفة وقال “ج.رابح” بأنه ضرب الضحية على مستوى يده ليتمكّن من حقيبته، فيما طعنه “ش.مراد” تسع طعنات بالسكين بمختلف أنحاء جسمه، ما اعتبرته النيابة العامة بالوقائع الخطيرة وطالبت بتسليط عقوبة المؤبد في حقيهما لتدينهما المحكمة ب 20 سنة سجنا نافذا.