طالبت النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين بتدخل رئيس الجمهورية لإنصاف موظفي هذا السلك الذي لاتزال مطالبهم مهملة وغير متكفل بها أمام مزايدات وتصريحات الوزير بأنه تمت معالجتها، مؤكدة أن العودة إلى الاحتجاجات ستكون قوية مع الدخول الاجتماعي المقبل. نظمت، صباح أمس، النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حيث تجمع العشرات من المندوبين القادمين من الولايات حاملين لافتات كتب عليها “يا وزير يا هاني النفساني راهو يعاني”، و”يا عباس يا وزير وعودك راهي تخدير” ومنددين بصمت الوزارة إزاء مطالبهم التي لم تتحقق حتى الآن بالرغم من الوعود التي كانت تقدمها هذه الأخيرة في كل مرة، لكن دون جدوى، وهو ما فسرته النقابة بأن الوصاية تعاملها بهذه الطريقة لأنها أقلية مقارنة بالنقابات الأخرى التي شلت المستشفيات عن آخرها بحكم عددها الكبير ما جعلها تسارع لاحتواء الأمر. وقال رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين، الدكتور كداد خالد، في تصريح ل “الفجر” أمس خلال الوقفة الاحتجاجية المنظمة أمام وزارة الصحة بأن موظفي السلك متمسكون بمطالبهم التي لم يتم التكفل بها وتحقيقها حتى الآن وتبقى في خانة الوعود مع توالي الأيام، لكن غياب الجدية في موقف الوزارة حال دون معالجتها، لكن هذه المطالب لن نسكت عنها وسنبقى نطالب بها من خلال إعادة مراجعة القانون الأساسي، النظام التعويضي، منظومة التكوين الجامعي، والمطالبة كذلك بتسوية وضعية النفسانيين العاملين بصيغة التعاقد وفي إطار عقود ما قبل التشغيل والمقدر عددهم على المستوى الوطني 686 موظف. وهؤلاء كما أوضح المتحدث يعملون في ظروف بدائية ومزرية للغاية وتم تحويلهم عن المهمة التي من المفترض القيام بها وهي التكفل النفسي بالمرضى بل وجهوا للعمل في مكاتب السكرتارية، المحولات الهاتفية وهم بهذه الطريقة مستغلون، منددا بعد استدعاء النقابة وإشراكها في المشاورات السياسية التي نظمتها السلطة لفائدة الإصلاحات. وأضاف المتحدث أن هذه الوقفة الاحتجاجية أو بالأحرى الاعتصام سيكون الأخير من نوعه لهذا الموسم وستكون الأشهر المقبلة مرحلة لرص الصفوف وإعادة بنائها والتحضير للدخول الاجتماعي المقبل الذي سيكون أشد وقعا بتنظيم احتجاجات واعتصامات حتى تتحقق مطالب الأخصائيين النفسانيين الذين أقصتهم وزارة الصحة ولم تتكفل بمطالبهم كباقي الموظفين وستتواصل معركة الكرامة ولن تتوقف.