أجرى الوزير الأول أحمد أويحيى، بحر الأسبوع المنصرم، لقاءات مغلقة ومنفردة مع وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، تمحورت حول ملف التشغيل بمجمع سوناطراك، وعلاقتها بالاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها ولاية ورڤلة، كما شملت عدة ملفات تخص تسيير الشركة. قال، أمس، مصدر مطلع في تصريح ل”الفجر”، إن الوزير الأول أحمد أويحيى، عقد اجتماعات مطولة مع وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، خارج اجتماع مجلس الحكومة، تمحور حول وضع القطاع وما تعلق بمستقبل مجمع سوناطراك وملف تسييره، بعد الفضيحة الثقيلة التي هزت الشركة وتسببت في رحيل وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل، وأهم المسؤولين السابقين، إضافة إلى تطرقه إلى المشاريع الكبرى التي فصل فيها الوزير يوسف يوسفي. وأخذ ملف تشغيل الشباب في سوناطراك، جزءاً هاما من جدول أعمال هذه الاجتماعات، حسب ما أوضحه نفس المصدر، إذ يكون الوزير الأول قد طلب تقريرا حول هذا الملف الذي يتابعه شخصيا على مستوى كل القطاعات، ولم يستثن وزير الطاقة والمناجم من التعليمات التي وجهها لوزراء الطاقم الحكومي، في اجتماع مجلس الحكومة الأسبوع الماضي، بشأن إيفاده بتقارير دورية حول تشغيل الشباب في إطار الإجراءات التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شهر فيفري الماضي، إلى جانب ملف توزيع السكنات. وشدد الوزير الأول في اجتماعاته بيوسفي، على ضرورة تسوية ملف التوظيف في سوناطراك، خاصة بالنسبة لشباب الجنوب، تفاديا لانتقال عدوى الاحتجاجات، التي عرفتها ولاية ورڤلة مؤخرا، إلى باقي الولايات الجنوبية، التي تعرف ارتفاعا في نسبة البطالة، وأضاف المصدر أن أويحيى حرص في التوجيهات التي قدمها إلى يوسفي، على الإسراع في تسوية هذا الملف. ويترجم حرص الوزير الأول على متابعة ملفي التشغيل والسكن، تخوف الحكومة من عودة الاضطرابات الاجتماعية إلى الشوارع وخشيتها من انزلاق الأوضاع وتعفنها، خاصة وأن العديد من الولايات تعيش منذ أيام على وقع احتجاجات المواطنين على توزيع السكنات الاجتماعية.