أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أمس الأول، في ختام أشغال الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني.، أن فضائح "سوناطراك" لن تتكرر أبدا، موضحا أنه تم تعزيز المراقبة الداخلية للمجمع من خلال العديد من الاحتياطات وستتواصل في ظل الصرامة والاستقرار، موضحا أنه بالموازاة مع تعزيز المراقبة الداخلية لتسييره، يبقى مجمع "سوناطراك" على إستراتيجيته الطاقوية والتي تعكس خطط البلاد في المجال التنموي. وأشار يوسفي إلى أن إستراتيجية قطاع الطاقة لم تتغير، إذ تتمحور حول تعزيز القدرات الطاقوية للبلد وإشراك كافة مصادر الطاقة لتموين البلد والتسيير العقلاني للثروات، مضيفا أن تعزيز القطاع النووي خصوصا في مجال الكهرباء يعد من بين المحاور الأولوية للسياسة الطاقوية للجزائر. وأبرز يوسفي إرادة قطاعه في إشراك جهاز الإنتاج الوطني أكثر فأكثر في الصناعات الطاقوية. وفي رده على سؤال حول القرار الذي اتخذته "سوناطراك" بشأن سحب استثماراتها من موريتانيا، قال الوزير إن الشركة "تتحرك طبقا لمصالحها ومصالح البلاد". وبخصوص تسعيرة الكهرباء، أشار الوزير إلى أن كل قرار متعلق بهذا الملف يرجع إلى الحكومة، مشيرا إلى ضرورة "بذل كل الجهود إذا ما أردنا تحسين نوعية الخدمات التي تقدمها شركة سونلغاز". "سوناطراك" ستطلق مناقصات جديدة للتنقيب والاستكشاف قبل نهاية 2010 وفي سياق منفصل، أكد وزير الطاقة والمناجم أن الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" تستعد لإطلاق تراخيص للتنقيب واستكشاف واستغلال النفط والغاز قبل نهاية السنة الجارية2010 ، مفيدا بأن "سوناطراك" ستلتزم بذات الأجندة التي وضعها الوزير الأسبق شكيب خليل، هذا الأخير كان يعتزم إقامة جولة تراخيص هذا العام، لكن يوسفي الذي حل محله لم يؤكد قبل يوم الخميس الماضي إن كان سيلتزم بهذا الجدول الزمني من عدمه. وتمثل التراخيص القادمة اختبارا مهما لقدرة سوناطراك على جذب الاستثمار الأجنبي إلى البلاد، خصوصا وأن المناقصات الدولية السابقة لم تحقق النتائج المرجوة. وفي جولة التراخيص الأخيرة التي اكتملت في ديسمبر، 2009 تم منح ثلاثة فقط من أصل عشرة تراخيص. وقال عدة مسؤولين تنفيذيين أجانب في قطاع النفط، إن الشروط المالية ليست مغرية بما يكفي للتشجيع على التقدم بطلب. المباحثات مع نائب وزير الاقتصاد الياباني كانت مثمرة وكان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي قد أجرى، أمس الأول، مباحثات مع نائب الوزير الياباني للاقتصاد والتجارة والصناعة تاداهيرو ماتسوشيتا، تمحورت حول تطوير الشراكة والتعاون الثنائي في مجال الطاقة، خصوصا في قطاع المحروقات والكهرباء وسبل الاستثمار في الطاقات المتجددة. ومعلوم أن الشركات اليابانية تساهم في إنجاز العديد من المشاريع الطاقوية في الجنوب، أبرزها المشاريع التي تنفذها شركة "جيه جي سي"، إحدى أبرز الشركات النفطية العالمية. كما حازت شركة "شيودا" اليابانية في2008 ، وبالشراكة مع شركة "بروجيتي" الإيطالية، على صفقة إنجاز مصنع جديد للغاز الطبيعي المسال في منطقة "أرزيو" الصناعية بولاية وهران. كما شملت المباحثات أيضا، مناقشة العديد من الملفات، أبرزها تلك المتعلقة بالاستثمارات المرتقبة للجزائر في مجال الطاقات المتججدة والنظيفة. وقد أبدى المسؤول الياباني اهتمام بلاده بهذه المشاريع، إلى جانب العديد من الملفات الأخرى ذات الصلة المباشرة وغير المباشرة بقطاع الطاقة.