كشف المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية “ألجاكس”، محمد بنيني، عن إطلاق بوابة إلكترونية تفاعلية قبل نهاية السنة الجارية، الهدف منها هو تشكيل شباك موحد بالنسبة للمؤسسات الجزائرية المصدرة. وأوضح بنيني، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه البوابة الإلكترونية التي تم إنشاؤها بالتعاون مع عديد الهيئات والمؤسسات التي لها علاقة بالتجارة الخارجية، والتي تهدف إلى تسهيل عمل تحليل التجارة الخارجية بالنسبة للمصدرين ستنطلق في العمل في نهاية سنة 2011 أو مطلع سنة 2012. كما أشار نفس المسؤول إلى أن هذه الوسيلة الإلكترونية التي تم إعدادها بالتعاون مع الديوان الوطني للإحصائيات والمركز الوطني للسجل التجاري والمديرية العامة للضرائب وبنك الجزائر، ستساعد المصدرين الجزائريين على متابعة أفضل للتجارة الخارجية وتسهل عمل مصالح ضبط ومراقبة التجارة الخارجية. وتابع يقول إنه بإمكان المتعامل الاقتصادي الاطلاع من خلال هذه البوابة على الحقوق الجمركية المطبقة في الجزائر لاستيراد المادة الأولية، وكذا على الحقوق الجمركية لمنتوج جزائري مصدر فضلا عن مواصفات المنتجات السارية في الجزائر والخارج. وفي ذات الصدد أبرز المسؤول الأول عن هيئة “الجاكس” أن هذه الأرضية المستقبلية يمكن أن تشكل شباكا موحدا لنشاطات المؤسسات الجزائرية المصدرة، خارج مجال المحروقات التي انخفض عددها خلال السنتين السابقتين. وتابع يقول إن عدد الشركات المصدرة تتوجه إلى الانخفاض بسبب الأزمة المالية العالمية لسنة 2008 التي سجلت تراجعا شمل تقريبا جميع الاقتصاديات، لكن على المستوى المحلي فإن انخفاض عدد المصدرين يرجع - حسبه - إلى إدخال دفاتر الأعباء بالنسبة لنشاط تصدير النفايات الحديدية وغير الحديدية قبل حظر هذا النشاط. وكانت الصادرات الجزائرية خارج المحروقات قد سجلت سنة 2010 ارتفاعا بحوالي 52 بالمائة لتبلغ 1.62 مليار دولار مقابل 1.06 مليار دولار سنة 2009، السنة التي عرفت خلالها انخفاضا بنسبة 46 بالمائة. وتشير أرقام الجمارك إلى أنه على الرغم من هذا الارتفاع فإن الصادرات خارج المحروقات لا تزال جد ضعيفة وهامشية لا تتجاوز 2.86 بالمائة فقط من الحجم الإجمالي للصادرات مسجلة 1.6 مليار دولار، تتكون خاصة من المواد المشتقة من البترول.