نفى مسؤولان عسكريان في الجيش الموريتاني ما تداولته بعض الصحف أمس، بشأن رفض القوات المالية المشاركة في العملية العسكرية التي شنت ضد أحد معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأكدا أن العمليات الأخيرة تمت بتشاور وتنسيق بين الدولتين. أوضح قائد مكتب العمليات بالجيش الموريتاني، العقيد إبراهيم ولد الشيباني، أن قائد أركان الجيش، اللواء محمد ولد الغزواني، ظل على اتصال دائم قبل وأثناء العملية الأخيرة، التي شنت بغابة “واغادو” على معقل التنظيم الإرهابي، بقائد أركان الجيش المالي، وذلك ردا على تداول أنباء تتعلق برفض القوات المالية المشاركة في العملية العسكرية بسبب ضعف الإمكانات العسكرية لدى البلدين، حيث ذكرت بعض المصادر المالية أن العملية العسكرية التي شنت استهدفت بالأساس، منطقة تعد معقلا رئيسيا لتدريب المجندين الجدد، وأشارت إلى أن العملية كان من المفروض أن تنفذ بالتنسيق بين الجزائر، مالي، النيجر وموريتانيا. وأكد، أمس، المصدر إلى جانب مسؤول العلاقات الخارجية بالجيش الموريتاني، العقيد الطيب ولد إبراهيم، نقلا عن مصادر صحفية، أن التعاون العسكري بين موريتانيا ومالي أثمر نتائج طيبة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وأن العمليات الأخيرة تمت بتشاور وتنسيق بين الدولتين على أعلى المستويات، وقال قائد مكتب العمليات، إن الخسائر كانت محدودة في صفوف القوات الموريتانية رغم استعمال الإرهابيين لأسلحة ثقيلة، وحدد المسؤولان حصيلة العملية العسكرية التي استمرت إلى غاية أمس، ب 15 قتيلا في صفوف الإرهابيين الذين كانوا يتحصنون بغابة “واغادو”، وقتيلان في صفوف الجيش الموريتاني، فيما أوقف الجيش المالي عناصر حاولوا الهروب خلال الاشتباكات. وفي هذا السياق، أكد المسؤولان العسكريان أن التحقيق جار معهما، وأن الفصل في تسليمهم إلى القوات الموريتانية لم يتم بعد، على اعتبار أن الملف من اختصاص الجهات القضائية. وأوضح العقيد الطيب ولد إبراهيم، أن العملية كانت من تنفيذ القوات الموريتانية لأنها تمت في القطاع المخصص للقوات الموريتانية من الغابة، ضمن تقاسم للأدوار تم التوافق عليه قبل الدخول في المواجهة مع المسلحين المتحصنين في غابة “واغادو” الواقعة بالأراضي المالية، مشيرا إلى أن القوات الموريتانية تقوم حاليا بعملية التمشيط بحثا من عناصر مسلحة أخرى في المنطقة.