فرنسا تريد استعمال "سلاح المياه" لمحاربة القاعدة في منطقة الساحل أعلن مسؤول بالجيش الموريتاني، إن العملية التي يقوم بها الجيش الموريتاني حاليا في غابة وقادو، في الأراضي المالية، أسفرت عن سقوط 15 قتيلا من القاعدة، وجنديين موريتانيين بعد إصابتهما بجروح، إضافة إلى جرح 5 آخرين يوجدون في المستشفى العسكري. فيما قالت تقارير إعلامية، أن باريس طلبت من مالي تزويدها بخرائط توبوغرافية لكافة نقاط المياه المحتملة في الشمال المالي بهدف السيطرة عليها لمنع القاعدة في المغرب الإسلامي من استغلالها وقطع مصادر التموين بالمياه عنها طلبت فرنسا من مالي تزويدها بخرائط توبوغرافية لكافة نقاط المياه المحتملة في الشمال المالي بهدف السيطرة عليها لمنع القاعدة في المغرب الإسلامي من استغلالها وقطع مصادر التموين بالمياه عنها. وأضافت صحيفة "مالي ويب" إن فرنسا وضعت مقاربة جديدة لمحاربة القاعدة في منطقة الساحل ترتكز على حرمانها من النفاذ إلى المياه وتكثيف المطاردة العسكرية لعناصرها وتفكيك معاقلها لتبقى "مطاردة" في الصحراء المالية، وهي مهمة أسند تنفيذها إلى الجيش الموريتاني "الأكثر كفاءة وجاهزية" من الجيش المالي. وكان الجيش الموريتاني قد شن مساء الجمعة هجوما واسعا على معقل لتنظيم القاعدة في غابة "وقادو" داخل الأراضي المالية يعتقد أنها كانت تستخدم كمركز للإمداد والتموين لمعسكرات التنظيم، وقال الجيش الموريتاني إنه دمر المعسكر بشكل كامل وقتل 15 عنصرا من القاعدة. وقال العقيد إبراهيم فال ولد الشيباني قائد مكتب العمليات بقيادة الأركان بالجيش الموريتاني، إن العملية التي يقوم بها الجيش الموريتاني حاليا في غابة وقادو، في الأراضي المالية، أسفرت عن سقوط 15 قتيلا من القاعدة، وجنديين موريتانيين بعد إصابتهما بجروح، إضافة إلى جرح 5 آخرين يوجدون في المستشفى العسكري. وأكد قائد العمليات بالجيش الموريتاني، في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع الموريتانية بنواكشوط، أن الوحدات العسكرية التي تقاتل تنظيم القاعدة في مالي أوقعت الكثير من الخسائر في صفوف التنظيم، وأضاف "تمكنا من تدمير العديد من الآليات وقتل وجرح العشرات، ومن المؤكد لدينا مقتل 15 من عناصر التنظيم". وأكد المسؤول العسكري الموريتاني أنه تم تدمير معسكر القاعدة في وقادو تماما، بحيث لم يبق منه إلا الأطلال، وأكد اسر 9 من القاعدة من طرف الماليين. وقال العقيد الطيب ولد إبراهيم مدير إدارة الإعلام في الجيش أن غابة وقادو تمتد على مسافة 80 كيلومترا طولا و40 كيلومترا عرضا، وتوفر تحصينات طبيعية كبيرة تستغلها القاعدة. وأضاف أن مقاتلي القاعدة استخدموا كل الأسلحة المتاحة من قاذفات صواريخ وأسلحة ثقيلة وخفيفة، إلا إن الجيش الموريتاني أصر على اختراق المنطقة عبر ممر لا يسع إلا سيارة واحدة، مما أدى إلى تدمير السيارة الأولى التي اخترقت التحصينات وإصابة من فيها. وقال المتحدثان باسم الجيش الموريتاني إن منطقة وقادو تقع تماما تحت سيطرة الجيش الموريتاني الذي يواصل تمشيطها، بحثا عن ارهابين من عناصر القاعدة، ونفى أن تكون القاعدة قد استخدمت دروعا بشرية من السكان المحليين. وقال الجيش الموريتاني أن العملية تمت بتنسيق تام مع الجيش المالي، وبقدرات الجيش الموريتاني دون الاستعانة بأي من دول المنطقة.