أعلنت قيادة الجيش الموريتاني، أول أمس، أن وحداتها العسكرية تمكّنت من القضاء على 15 إرهابيا تابعين لتنظيم القاعدة في الساحل، في ذلك الهجوم الذي شنته في غابة ''واغادو'' شمال مالي. وذكر أول أمس، مسؤول العلاقات الخارجية بالجيش الموريتاني، العقيد الطيب ولد ابراهيم، وقائد مكتب العمليات بالجيش العقيد ابراهيم ولد الشيباني، أنه تم خلال العملية العسكرية، تدمير عدة سيارات كان أفراد التنظيم يستخدمونها مع بعض الذخيرة والأسلحة الثقيلة. قال العقيد الموريتاني، ولد الشيباني، إن هناك سيارات أخرى تمّت مطاردتها من قبل سلاح الجو، وتم تدميرها خارج مكان الإشتباك بغابة واغادو. بالمقابل اعترفت قيادة الجيش الموريتاني بمقتل اثنين من عناصرها في العملية، وإصابة 5 جنود آخرين بجروح خفيفة خلال الهجوم على معاقل القاعدة. وحسب المتحدث تمكّنت القوات الموريتانية من تدمير كامل لتحصينات القاعدة وسط غابة ''واغادو''، معلنا أن عملية التمشيط للجيش لا تزال متواصلة لتطهير المنطقة من فلول الإرهابيين. وكشفت قيادة الجيش الموريتاني، أن عناصر تنظيم القاعدة استخدموا مختلف الأسلحة الثقيلة، وهوما يعني أن التنظيم تمكّن فعلا من الحصول على أسلحة مهرّبة من ليبيا، بعد الانفلات الأمني الذي ولّدته الأزمة في الجماهيرية. وذكر العقيد الطيب ولد إبراهيم للصحفيين بنواكشوط، بأن العملية جرت '' ''بتنسيق وتعاون مع الجيش المالي، غير أن العملية كانت من تنفيذ القوات الموريتانية، لأنها تمت في المنطقة المخصصة لتدخل القوات الموريتانية من الغابة، ضمن تقاسم للأدوار تم التوافق عليه مع الماليين، مشيرا إلى أن الجيش المالي أوقف 9 عناصر حاولوا الهروب من الغابة، وأن التحقيق جارٍ معهم من قبل القوات المالية''. وأفاد العقيد ابراهيم ولد الشيباني بأن قائد أركان الجيش محمد ولد الغزواني ظل على اتصال دائم قبل وأثناء العملية بقائد أركان الجيش المالي، نافيا ما تردد بشأن رفض القوات المالية المشاركة في الهجوم، بحجة غياب إمكانيات عسكرية لدى الجيشين لهزيمة عناصر التنظيم المسلح''. وتعد الحصيلة المعلن عنها من قيادتي الجيش المالي والموريتاني، أن القاعدة في الساحل تلقّت أكبر ضربة منذ بداية الحرب على الإرهاب، بحيث وصلت الحصيلة إلى تحييد 24 إرهابيا، وهوما يعني أن تشكيل قيادة الأركان للجيوش في تمنراست بدأت تعطي أولى نتائجها في الميدان، وتؤشر لميلاد إستراتيجية مشتركة لدول الساحل في محاربة عناصر القاعدة.