حاول وزير الشباب والرياضة وسفير الجزائر السابق بسوريا، كمال بوشامة، نفض الغبار عن شخصية الوزير السابق والأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، قايد أحمد، عبر إصدار جديد له عنونه ب”قايد أحمد رجل دولة”، مشددا على أن اختلاف هذا الأخير مع السلطة في فترة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين، واعتراضه على بعض الممارسات آنذاك “كالرشوة والسرقات” كان وراء تشويه صورته من قبل بعض الانتهازيين الذين شنوا عليه حملة شرسة، رغم رؤاه السياسية المستقبلية، حول الأصولية والشباب والإعلام وغيرها، والتي تتطابق مع راهن الجزائر. وقال كمال بوشامة، خلال عرضه لكتابه الجديد في فوروم جريدة المجاهد أمس، أن أحمد قايد المدعو “سي سليمان”، اتهم بمعارضة الثورة الزراعية، بينما لم يعارضها كسياسة، وإنما اختلف مع نظام بومدين حول طريقة تطبيقها، وكان له نفس الموقف من الثورة الصناعية، كما أنه اختلف مع مجلس الثورة حول تسيير جبهة التحرير الوطني، وأعطى أهمية كبيرة للمجتمع المدني، وكانت له مواقف تاريخية أيضا، فقد شارك في اتفاقيات إيفيان الأولى لكنه انسحب خلال المرحلة الثانية من المفاوضات بسبب اختلاف في وجهات النظر، ولعب دورا كبيرا في استقدام باخرتي السلاح من الصين إبان الثورة. وتابع وزير الشباب والرياضة السابق، شهادته حول “سي سليمان”، موضحا أن مواقفه الشجاعة والصريحة كانت “وراء تشويه شخصيته بحكايات وودعايات وأكاذيب كثيرة، بينما هو إنسان وجيه وصريح ونظيف”.