هدد الأطباء والممرضون العاملون بمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى الزهراوي، في المسيلة، بتقديم استقالتهم الجماعية إذا لم يتم وضع حد لظاهرة تنامي الاعتداءات الجسدية واللفظية عليهم من قبل بعض المنحرفين. وجاء تهديد الطاقم الطبي إثر محاولة الاعتداء التي تعرضت لها طبيبة بذات المصلحة، ليلة الأربعاء إلى الخميس، عندما طلب منها أحد الشبان تزويده بحبوب “الفاليوم”، وهو الطلب الذي قابلته بالرفض، ما جعله يحاول الاعتداء الجسدي عليها، فهمّت بالفرار إلى إحدى القاعات، أين تدخل بعض زملائها وأجبروا المعتدي على الفرار. وفي صباح اليوم الموالي قرر الأطباء التوقف عن العمل لنصف يوم، وطالبوا بتوفير الحماية اللازمة، معربين عن أسفهم الشديد لما آل إليه الوضع داخل مصلحة الاستعجالات، خاصة أثناء الليل، أين أصبحت الاعتداءات الجسدية واللفظية من يوميات الأطباء والممرضين على حد سواء. واستنادا إلى مصدر طبي فإن الأطباء وجميع المستخدمين هددوا بتقديم استقالتهم الجماعية في حالة استمرار الاعتداءات، حيث طالبوا بتوفير الأمن بشكل كاف حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم. وفي سياق متصل كشف مصدر طبي مسؤول أن ظاهرة الإعتداءات على الأطباء باتت تشكل هاجسا يوميا، رغم المراسلات العديدة التي تم توجيهها للمعنيين من أجل التدخل ووضع حد لكل هذه التصرفات التي وصفها ب “السلبية” التي لا تخدم المصلحة العامة للمرضى. وأضاف:”ننتظر إجراءات ملموسة على أرض الواقع لوضع حد للمنحرفين ومتعاطي الحبوب الذين وجدوا حرية كاملة داخل المصلحة المذكورة”.