اشتكى أمس عدد الممرضين والأطباء من مستخدمي الصحة العمومية من كثرة الاعتداءات والمضايقات اليومية التي يتعرضون لها بشكل متكرر بمصلحة الاستعجالات بمستشفى الزهراوي بعاصمة الولاية المسيلة وخاصة في الفترات المسائية من طرف أشخاص منحرفين ومتعاطي الخمور والمخدرات. وما حدث ليلة الجمعة الى السبت كان القطرة التي أفاضت كأس أيام من الصبر والتحلي بالرزانة حيث لم يعد بالامكان –يقوم هؤلاء- السكوت عن التحرشات ومحاولات الاعتداء الجسدي عليهم وهو ما حصل للطبيب المناوب لذات الليلة والذي صدم من هجوم أحد المخمورين عليه طلبا لدواء "الفاليوم" فما كان منه الا الهروب من النافذة الخلفية خشية أن يتعرض لمكروه ليقوم ذات الشخص الغريب بكسر زجاج باب المناوبة الطبية مما أثار حالة من الفوضى داخل مكتب الطبيب، بسبب حالة الهيجان التي أصابت هذا المخمور الذي غادر المكان في هدوء تام دون أن يتم توقيفه من قبل عناصر الأمن، وهنا ذكر محدثونا أن معضلة غياب الأمن أصبحت لا تطاق ويهدد إستمرارهم في أداء واجبهم محذرين من مغبة الإقدام على تحرك إحتجاجي في الأيام القادمة إن لم تتخذ إجراءات إستباقية، ووضع حد لحالة التسيب واللاأمن والتي باتت تتكرر كل ليلة خاصة خلال الأشهر الأخيرة.. كما أشار محدثونا من ممرضين وأطباء "للنصر" أن مثل هذه الحوادث والإعتداءات غير مقبولة ولا يجب السكوت عنها أكثر من هذا. مطالبين بضرورة التدخل الفوري لحمايتهم أثناء تأدية مهامهم. ف - قريشي