توقف أمس مستخدمو الصحة من أطباء وممرضين بمختلف المصالح بمستشفى الزهراوي بالمسيلة عن العمل لأزيد من الساعتين في حركة احتجاجية قالوا أن سببها يعود إلى الوضع المتردي الذي آلت إليها ظروفهم أثناء تأدية مهامهم على مستوى مصلحة الاستعجالات جراء كثرة الاعتداءات والمضايقات التي باتوا عرضة لها يوميا. الأطباء والممرضون وموظفو المصالح الإدارية أجمعوا كلهم على ضرورة توفير الأمن وتدعيمه لتجنيبهم المضايقات ومحاولات الاعتداء المتكررة خاصة أثناء المداومة الليلية من طرف بعض المنحرفين والمخمورين الذين حولوا حياتهم على حد ذكرهم إلى جحيم كل ليلة فما من أمسية تمر إلا ويتم تسجيل محاولة اعتداء على الطبيب المناوب أو الممرضين في غياب شبه تام للأمن. وحسب عدد من الأطباء المحتجين فإن صبرهم قد نفذ ولم يعد منتظر أكثر من هذا بعد أن استنفد في كل مرة الإجراءات القانونية متمثل في التقارير والمراسلات الإدارية للوصاية إلا أن لاشيء تغير وحتى ظروفهم زادت تعقيدا ما اضطر البعض إلى تجنب العمل بالمناوبة الليلية تفاديا لمثل هذه الاحتكاكات مع المواطنين الذين عادة ما يرافقون المرضى أو المصابين والحالات لا تحصى ولا تعد على حد تعبيرهم. وكان رئيس أمن الولاية قد تنقل أمس إلى مستشفى الزهراوي أين تحدث مع عدد من مسؤولي المصالح والقطاع بعين المكان واستمع إلى انشغالاتهم ومخاوفهم بهذا الشأن في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بالحفاظ على الأمن على مستوى المصلحة المذكورة سلفا. ف.قريشي