أقدم صبيحة الخميس المنصرم الأطباء المقيمون وطلبة الطب على غلق المدخل الرئيسي لكلية الطب بعنابة احتجاجا على الاعتداء الخطير الذي تعرض له الطبيب المقيم بمصلحة أمراض الأنف، الأذنين والحنجرة، والذي استدعى نقله من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد، أين أمضى ليلة كاملة تحت العناية الطبية المركزة، كما خرج الأطباء والطلبة أنفسهم في مسيرة حاشدة من كلية الطب إلى مستشفى ابن رشد منتقدين في ذات السياق الاعتداء الإجرامي الذي طال الضحية وسط مدينة عنابة من طرف عون إداري يعمل على مستوى مدينة عنابة من طرف عون إداري يعمل على مستوى أمانة نائب عميد كلية الطب المكلف بالدراسات ما بعد التدرج، مطالبين الجهات المعنية بالتحقيق بصفة مدققة في الواقعة التي أثارت سخط مئات الأطباء والطلبة المتضامنين مع الطبيب المقيم. هذا الأخير الذي كشف في تصريح خص به آخر ساعة، بأن الخيوط الأولى للواقعة تعود إلى الأيام القليلة الماضية عندما اعتدى ذات العون لفظيا على أحد الأطباء الأطباء المقيمين الأمر الذي دفع حينها الطبيب إلى تحرير شكوى، تضمنت شهادة طبيبين آخرين كانا حاضرين خلال الاعتداء والإهانة، من بينهم «أنا«. الأمر الذي أثار حفيظة المتهم «الذي التقيته أمسية الأربعاء بمحاذاة محطة الخدمات المقابلة لسوق الحطاب المركزي، أين دخل معي في مناوشات لفظية زادت حدتها بعد رفضي الرد عليه والحديث معه، حيث باغتني عند محاولة مغادرتي المكان بضربة عنيفة على مؤخرة الرأس استعمل خلالها أداة صلبة لم أستطع تحديد طبيعتها، خاصة بعد أن فقدت وعيي، لينهال العون الإداري علي ركلا وضربا على مستوى الوجه الرأس، وكذا الصدر، الأمر الذي دفع بالمواطنين وبعض أعوان الأمن الذين كانوا بمسرح الحادثة إلى التدخل ونقلي إلى مقر الأمن الحضري التاسع أين حرر محضر سماع بفصول الواقعة، قبل تحويلي إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية، حيث قرر المختصون في طب الأعصاب وضعي تحت المراقبة الطبية مدة 24 ساعة». واستنادا إلى المصدر ذاته فإن تقرير الطبيب الشرعي الذي سيعرض عليه صبيحة يوم الأحد سيحدد مدة العجز، قبل تحريك بناء على معطيات الخبرة دعوى ضد المتهم الذي لا يزال في حالة فرار يذكر أن حادثة الاعتداء على الأطباء المقيمين تعد الثانية من نوعها في ظرف أقل من شهر ونصف، بعد تلك التي راح ضحيتها طبيب مقيم مختص في جراحة العظام على مستوى ابن رشد بعنابة. خالد بن جديد